الحمد لله .. للمرة الرابعة أصاب بدور أنفلونزا شديد .. أو إشتباه كورونا .. وأتذكر أن الأولى كانت خلال شهر نوفمبر 2019.. وكانت شديدة جداً ولم نكن نعلم أن هناك فيروس جديد اسمه كورونا .. والأخرى كانت خلال شهر مارس 2020 .. ثم جاءت الثالثة فى شهر يوليو 2020 خلال الأسبوع الذى توفى فيه أخى الأكبر الحاج محمد المهتدى بسبب فيروس كورونا .. وعانيت منها بشده ..
أما الرابعة فكانت خلال الأسبوع الماضى .. وفى كل مرة أعزل نفسى بالمنزل وأتوكل على الله .. وأحصل على العلاج المتعارف عليه من أدوية الأنفلونزا والفيتامينات والراحة التامة مع التهوية الجيدة .. وأبتعد تماما عن التكييف والمراوح .. رغم أننى دائماً ألتزم بكافة الإجراءات الإحترازية .. وأرتدى الكمامة بإستمرار خارج المنزل .. وأحافظ على التباعد وعدم الإختلاط فى كافة الأحوال والمناسبات .. رغم كل ذلك إلا أن المرض مايزال يزداد وينتشر بين المواطنين .. لماذا ؟؟؟ بعد قدر الله سبحانه وتعالى .. أعتقد أن السبب الرئيسى هو عدم إلتزام الجميع فى وقت واحد .. وأكرر .. الجميع .. لأنه علمياً مهما كان مقدار إتخاذك للإجراءات الوقائية والإحترازية .. وبكل دقة وإستمرارية .. فأنت فقط تحمى نفسك بنسبة تقارب الأربعين فى المائه .. لأن النسبة الأكبر وهى ما يقارب الستين فى المائة .. تعتمد على إتخاذ حامل الفيروس لهذه الإجراءات الوقائية والإحترازيه .. وللإسف فإن الغالبية من حاملى الفيروس .. وبعضهم قد لا يشعر بالمرض أو يشعر بأعراض خفيفه .. لايقومون بإتخاذ هذه الإجراءات بكل جديه .. وبالتالى فهم ينقلون الفيروس لغيرهم .. رغم قيام غيرهم بإتخاذ هذه الإجراءات .. بصراحة الشعب المصرى تعود على إجباره على فعل الصواب .. لاتقل لى الإعتماد على وعى وثقافة وفهم المواطن .. أنت بذلك كمن يحرث فى ماء البحر .. لافائده .. لابد من قرارات إجبارية حازمه ملزمه .. وإلا فلن تنتهى هذه الجائحة .. وسنظل نعانى لسنوات وسنوات .. اتقوا الله والتزموا جميعا .. فإن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم