كنا مستمرين في الغسل نتنقل بين القرى والنجوع , والمستشفيات في أي وقت من ليل أو نهار , وقد هلت علينا أواخر أيام شهر رمضان الكريم , عادت زوجتي من عند أخيها وكانت معها حماتي , ولكن حماتي عندما عادت شعرت ببعض التعب , فذهبنا أنا وزوجتي وجئنا بها إلى منزلنا لكي تمكث معنا ونرعها فترة مرضها , ودخل الشك إلى نفسي أنه ممكن يكون دور كورونا , لأنها قد تكون أخذت العدوي من المواصلات , وبعدها بيوم واحد تعبت زوجتي قليلا , وهنا زاد الشك أكثر وأكثر ,
وقبل أن ينتهي رمضان جاءت موجه حارة , وتحت ضغط الحرارة في العمل تأثرت معداتنا بدرجه الحرارة , فكنا نستخدم المياه في التبريد حتى لا تخرج معداتنا من الخدمة , فكنا نقف في الشمس والحرارة أوقاتا طويلة حتى تنخفض درجة حرارة المعدات , أحسست بتعب شديد أواخر أيام رمضان , وفقدت حاسة الشم والتذوق تماما وقبل أن يهل عيد الفطر المبارك . أصبحنا أنا وزوجتي وحماتي في حالة إعياء , وما جعلني أشك أنه كورونا أنى أحسست بهمدان في جسمي والميل إلى النوم وعدم القدرة على الحركة الطبيعية , وأتي يوم الجمعة قبل العيد مباشرة , وذهبت إلى المقابر وكنت في حالة تعب وإعياء شديد , مع وجود حشرجة في الزور, وكحه جافة , فقابلني صديق وعندما وجدني بهذه الحالة , قال لي إنه دور كورونا ,
فقلت له أشك أنا أيضا انه كورونا ولكني كنت أميل إلى النوم طويلا ولم ترتفع درجه حرارة جسمي , وهذا ما طمأنني قليلا , لأن مريض كورونا لا يعرف النوم ونهجان في النفس والتنفس , ودائما لا يشبع من الهواء ,
ولكني كنت أنام وأحس بتحسن تدريجي . فأكثرت من شرب السوائل بكل أنواعها , زنجبيل , قرفه , نعناع ,بردقوش , حرجل ,ينسون , حلف بر, كل أنواع الأعشاب شربتها , وكنت أتناول فيتامين سي مرتين يوميا وكل السوائل كنت أتناولها أثناء الليل
كذلك علي إفطار المغرب كنت أشرب شربة فيها كثير من الليمون , وكنت أستطعم الليمون فقط في الطعام , فكنت أكثر من الشربة في إفطار المغرب وانام حتى السحور , وفي السحور كان الفول بالليمون هو ما أستطعمه وعندما هل العيد كنت قد بدأت أتحسن كثيرا فحمدت الله كثيرا على نعمة الصحة والشفاء , وتم شفاؤنا جمعيا في أيام العيد بحمد الله تعالى .
ولكن بقيت ذكرى الشك أنها كورونا معي لم تنه .