أمل فرج
بدمٍ بارد، خطط لقتل شقيقه بمساعده صديق له، كي يحصل على راتبه، ونفذ خطته الشيطانية ورحل أخيه في دقائق معدودة.
مأساة في حكاية من المواقع، تذكرنا بقصة قابيل وهابيل، حين قتل الأخ شقيقه، مع اختلاف الأسباب، فهنا الجريمة تمت بدافع الطمع دون النظر لصلة الدم، ليتحول الأخ الأكبر لـ«شهيد لقمة العيش»، بعد أن تجرد شقيقه من مشاعر الإنسانية وانعدام الضمير.
اتفق مع صديقه على قتل شقيقه الأكبر
اتفق المتهم «أحمد» صاحب الـ20 عامًا، مع صديق له على قتل شقيقه الأكبر الذي يعمل في إحدى صيداليات منطقة الدقي، وزيف رواية ليخبر بها أهله في محافظة البحيرة وهي أن أخيه تم اختطافه والتعدي عليه بالضرب من قبل مجهولين، لكن سرعان ما تم كشف زيفه من قبل رجال الأمن، بعد إجراء التحريات تحت إشراف اللواء مدحت فارس نائب مدير الإدارة العامة للمباحث.
كشف الجريمة
وألقت أجهزة الأمن بقيادة اللواء محمد عبد التواب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، القبض على المتهم والذي يعمل عامل دليفري في منطقة الدقي، وخطط لقتل شقيقه للاستيلاء على كارت راتبه.
رواية زائفة
بدأت الكشف عن تفاصيل الحادث، باتصال تلقاه والد الشقيقين، القاطن في مسقط رأسه بإحدى مراكز محافظة البحيرة، من ابنه الأصغر أحمد، الذي اخبره بمقتل شقيقه الأكبر، ولكن انكشف أمره بعد وقت قصير، واعترف أمام رجال الشرطة بجريمته الشنعاء، وتبين عدم صحته روايته الزائفة، وسرد تفاصيل الواقعة التي خطط لها بمساعدة صديقه.
قتل أخيه بسبب 1800 جنيه
استغل المتهم مشاعر المحبة التي يخصه بها أخيه، فأرسل له لوكشين على تطبيق واتساب، في منطقة حدائق أكتوبر، مصحوبًا برسالة يخبره فيها بأنه تعرض لحادث مروري وأصيب، ويستغيث به لإنقاذه، فأسرع المجني عليه دون تفكير لإنقاذ حياة أخيه الأصغر، الذي كان ينتظره ليُنهي حياته مقابل 1800 جنيه وهو راتبه الشهري.
تخلص من جثة أخيه بعقار تحت الإنشاء
وصل أخيه للاطمئنان على شقيقه الجاني، ليجده واقفًا وفي يديه قطعة خشب وحجر ضربه على رأسه بمساعدة صديقه حتى سقط جثة هامدة تلفظ أنفاسه الأخيرة، وبدأ ثنائي الإجرام في التخطيط للتخلص من الجثة واستقرا على إلقاءها بجوار عقار تحت الإنشاء.
وتم القبض على المتهمين وتحرر محضر بالواقعة وتم إحالتها للنيابة العامة كي تباشر التحقيقات.