أصداء موكب المومياوات الملكية وصلتني منذ قليل رسالة من استاذنا الفاضل محمد مبارك وهو أحد أصدقائي بالسودان، تقابلنا بالصين، رسالته تحمل حب واحترام الي مصر، رسالته أبكتني حين قرأت ما بها من عشق لمصر ومكانة مصر في قلوب اخوتي بالسودان الشقيق، الاستاذ محمد مبارك وباقي أعضاء الوفد السوداني كانوا نعم الداعم في الغربة، وكانت كلماتهم دوما في جانب الوفد المصري، شكرا جزيلا لصديقي العزيز ولكل أبناء السودان الشقيق، وتلك رسالته دون إضافة أو حذف …
عظمة مصر : أصدقائي ( دكتور مؤمن – سلمى – اسماء – سارة ) لكم من القلب سلام وود و محبة.
تابعت بشغف و إندهاش شديدين حفل موكب المومياوات الملكية يوم السبت الثالث من أبريل 2021 عبر القنوات الفضائية المختلفة أشاهد من قناة لأخرى لأزداد يقينا لما رأته عيناي من إبداع فاق حد الخيال في كل شي و إني لأحسبه الكمال في أبهى صوره، تلك هي مصر أم الدنيا هبة النيل فردوس العرب.
و أنا أشاهد الحفل من زواياه المتعددة الممتعة المبهرة أمتع بصري حينا و أغذي خيالي و روحي حينا آخر ، فتلك لحظات سوف تظل خالدة أبد الدهر افتخر بحضور زمانها و سوف احكيها للأجيال اللاحقة اسرد لهم تفاصيل الحدث الفريد في تاريخ العالم بأكمله و اردد بكل فخر و إعتزاز كيف كانت و ما زالت و سوف تظل مصر عظيمة.و في تلك اللحظات و أنا أشاهد و أتابع و أتأمل جمال ما رأت عيناي يحضرني بيت شعر لأمير الشعراء احمد شوقي في قصيدته الرائعة ( انس الوجود) التي أبدع في وصف آثار معابد إيزيس بجزيرة فيلة و كان وصفا دقيقا لجمال تلك المباني و المعابد ذاكرا من شيدوها و إستخدموها بأن كانوا أعظم خلق الله في هذا الكون ، و إختتم القصيدة بقوله : صنعت تدهش العقول و فن كان اتقانه على القوم فرضا.
وهاهو التاريخ يعيد نفسه في ذات البلد و ذات الإنسان.
كم أنتى عظيمة يا مصر
خالص شكري وتقديري محمد مبارك الخرطوم – السودان