أمل فرج
تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا عتبة المليون في كندا السبت، حسب وفق محطات التلفزيون الكندية، بينما تواجه البلاد موجة ثالثة من وباء كوفيد أجبرت مقاطعات عدة على تشديد القيود في الأيام الأخيرة.
وبعد الإعلان مساء السبت عن تسجيل ما يزيد قليلا عن ألفي إصابة جديدة بكوفيد-19 في مقاطعة كولومبيا البريطانية (غرب)، تجاوز عدد الإصابات في كندا عتبة المليون منذ بداية الجائحة، حسب الأرقام التي أوردتها قنوات التلفزيون الكندية.
وتوفي ما يزيد قليلاً عن 23 الف شخص حتى الآن في البلاد جراء الجائحة.
ويأتي تجاوز هذه العتبة الرمزية في وقت تواجه كندا موجة ثالثة من الفيروس وانتشارا لنسخ متحورة تُعتبر أكثر قابلية للانتشار وأكثر عدوى.
وفي محاولة لإبطاء انتشار الفيروس، شددت أونتاريو المقاطعة الأكثر تضرراً مع ما يزيد قليلاً عن ثلث عدد الإصابات في البلاد، منذ السبت القيود لمدة أربعة أسابيع على الأقل.
وستبقى المدارس مفتوحة ولم يُطلب من سكان المقاطعة البقاء في منازلهم. لكن الشركات التي تعتبر غير أساسية لا يمكنها أن تستقبل في وقت واحد سوى 25 % من عملائها الدائمين، مقارنة بـ 50 % بالنسبة الى الشركات الاخرى.
اما الصالات الرياضية وصالونات الحلاقة فستغلق ابوابها.
من جهتها فرضت كيبيك، ثاني أكثر المقاطعات تضررا، إجراءات حجر في مناطق عدة وأبقت على منع التجول الليلي منذ أوائل كانون الثاني/يناير، وهو إجراء غير مسبوق في كندا على مستوى المقاطعات منذ انتشار وباء الأنفلونزا الإسبانية قبل قرن.
وتؤثر هذه الموجة الثالثة على البلاد التي تجهد لمواصلة حملة التطعيم.
في كانون الاول/ديسمبر، كانت كندا واحدة من أوائل الدول في العالم التي بدأت بالتطعيم، لكنّ الحملة تباطأت في أوائل عام 2021 بسبب التأخير في تسليم لقاحات فايزر/بايونتيك وموديرنا المستوردة من أوروبا.
كما عمدت البلاد في الاونة الاخيرة الى تقييد استخدام لقاح استرازينيكا الذي بات استخدامه محصورا بمن تزيد اعمارهم على 55 عامًا.
وحتى الآن، تلقى 14,6% من سكان كندا جرعة لقاح واحدة على الأقل، وفقا لموقع “كوفيد-19 تراكِر كندا”.