المستشار أحمد سيد بدوى
مخموم القلب هو وصف جاء على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصف به أفضل الناس فقال : أي الناس أفضل؟ قال كل مخموم القلب صدوق اللسان ! قالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال : هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد رائعة تلك النفس التي لا تفسر كل ما تراه حولها إلا بالخير … ولا تظن بالآخرين إلا خيرا … وإن وجدت منهم غير ذلك التمست لهم العُذر ثم وكلت أمرها لله، فهل من نعيم أجمل من سلامة الصدور؟! التي تجعلك تقضي يومك وليلتك وأنت في راحة بال، بينما غيرك تغلي قلوبهم حنقًا على غيرهم ……! فعلينا جميعاً أن نتحلى بصفات أفضل الناس وأن نكون (مخمومي القلب)… من هذه اللحظة .. فنلمتس الاعذار ونُحسن النوايا في بعضنا البعض ولنحمل الكلامات على محاملها الحسنة ونستبعد محاملها وإيحائتها السيئة وحتى وإن ثبت لنا طيبتنا الزائدة وسوء فهمنا فلن نُؤجر إلا على نيتنا الحسنة أفضل بكثير من الجزاء عن سوء الظن وأثمه فقد قال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحجرات: 12]