د/منى فتحي حامد – مصر
برفقة تلك النسمات ، في ظلال أريج نوروز و عبيره ، ما بين إشراقة الشمس و ازدهار و تفتح ربيع أغصانه و أزهاره ، نرتشف أكاسير من النور و الأمل و التفاؤل ، تعيد إلينا ورود الفرحة و الجمال و الإبداع و الابتسامة ،بجميع ملامحنا و أفئدتنا و مشاعرنا .
تعم و تنبت من جديد روح الإنسانية بداخلنا و يقظة الضمير ، و تتألق أكثر و أكثر ، بمشاعر جياشة ترفرف حول سمات الخير ، و التآلف و الوحدة و الاحتواء لجميع الأفراد .. غني و فقير، نساء و رجال بإختلاف الأعمار ، إخفاء و مساواة،مع السؤال عن و مراعاة الأيتام و المسنين و ذوي الاحتياجات ، الاهتمام و الحرص على تخطي هذا الآلام من معاناة و مشاق و مخاطر وباء كورونا ، و غيره في تلك الأوقات … فأوردتنا واحدة ، متلازمة و متلاحمة و أصولنا العربية أصيلة و شامخة ، تظهر قوتنا و توحدنا و تمسكنا في جميع الأزمنة .. و الحياة مرتبطة بنبضات القلب ، و التي تنادي بهمسات العشق ، فمن الغرام أمل و شفاء و رغبة و إصرار ، و من الهيام دفء وسكينة
و ألفة و حنان و مودة … فالمحبة أساسية لتواجدنا،و تخطينا تلك المحنة، و بالمحبة نقوى على متابعة الأخلاق
و القيم السامية الراقية .. فالحب هو نسمات نوروز و شعاع النور و عناق أوراق الشجر ، تغاريد طيور من مشاعرهم يصير الاشتياق و الغزل .. فمرحبا بكِ نسمات نوروز مع ربيع متلألئ بماسات الياسمين و الورد ،
والمعافاة من البلاء و الأحزان و المرض … بالأول إلى النهاية نحن بشر ، لن نفقد الأمل من رحمة الله جل جلاله ،في إعادة دنيانا إلى ما كانت عليه من قبل ، هناء ورغد و طموحات لحياة أفضل و أجمل ..فلن نتخلى عن أحلامنا،فاليأس و الاستسلام ليس بأرواحنا أبدا.