الأحد , ديسمبر 22 2024

التفاصيل الكاملة للواقعة التى هزت قلوب المصريين

نازك شوقى

أثارت قصة إسراء عماد، الفتاة الصغيرة بالإسكندرية تعاطف المجتمع المصري، بعد تعرضها لاعتداء شديد من قبل زوجها «م. م» الذي قام بطعنها في وجهها وصدرها، ومرفق يدها بسلاح أبيض عقب مشاجرة بينهما منذ عدة أيام أسفل منزل والدته، مما أفقد وجهها ملامحه من كثرة الطعنات بها .

تعود قصة زواج إسراء عماد من زوجها إلى 25 فبراير من عام 2019، وفقًا لما روته هبة حلمي، والدة إسراء التي أوضحت أنه تم تزويج ابنتها وهي ابنة الـ 16 عامًا فقط من نجل طليقها، نظرًا لوجود قصة حب بينهما في وقت سابق حين كانت تتزوج الأم والده.

وأوضحت أن تزويجها في هذا السن المبكر كان ظنًا منها أنه «ستر البنت» نظرًا لغياب والدها نتيجة طلاقها منه منذ سنوات عديدة قبل أن تتزوج الرجل الآخر الذي أصبح «حماها».

وأشارت والدة إسراء عماد، إلى أنها لم تكن تخشى من زواج ابنتها من نجل طليقها: «كان كويس معانا ومشفناش منه حاجة وحشة»، قبل أن تنقلب الأمور عقب تركه شقته الإيجار الحديث وبقائه في شقة والدة إسراء فترة، وشقة والدته فترة آخرى، والدخول في مشاجرات بين إسراء وخطيبة شقيق زوجها.

في تلك الفترة ارتفع نسق الصراع بين إسراء وزوجها، وبين والدتها وطليقها «والد زوجها»، نتيجة رفع والدتها قضية نفقة على طليقها لوجود ابنة صغيرة بينهما تحتاج إلى مصاريف، ما دفع طليقها لأخذ الطفلة الصغيرة من أمها والبقاء معه.

نسق المشاكل ارتفع أكثر وأكثر حتى وصل إلى يوم الحادث الذي كادت أن تقابل فيه وجه رب كريم تلك الفتاة الصغيرة، نتيجة الاعتداء الوحشي من زوجها عليها.

وتقول دنيا عماد، شقيقتها، إن قبل الاعتداء بشهرين كان قد نشب بينهما خلاف قوي بين إسراء وخطيبة شقيق زوجها، ما نتج عنها الذهاب إلى منزل والدتها للبقاء معها، حتى جاء إليها قبل الحادث بـ 4 أيام محاولًا عودتها إليه وأنه سوف يرجع لها حقها.

وأوضحت أن زوجها بقى معها تلك الأيام قبل أن يتشاجروا سويًا بعدما شعرت أنه يكلم فتاة أخرى، وفي أول الأمر نكر ثم أكد لها صحة ما سمعت، ونشب الشجار بينهما ليتجه إلى منزل والدته.

ولفتت إلى أنه عقب ذلك الشجار ذهبت إلى بيت والدته، في منتصف الليل، طالبت أحد جيرانه من الذهاب إلى والدته كي يحضر زوجها منعًا للاحتكاك معها، ومن ثم حين احضر زوجها فوجد زوجته منتظراه، فتركها ورحل، قبل أن تمسك به وتقول له: «مش هسيبك غير لما اعرف موضوعنا دا إيه نظامه»، فطلب منها الانتظار أسفل المنزل.

واستكملت شقيقتها القصة، أن زوجها أتى إليها أسفل المنزل وحاول اصطحابه إلى مكان للكلام عبر «تاكسي» شقيقه، وكان التوقيت حينها في الرابعة فجرًا، إلا أن والدته قد أتت إليه وأمسكت منه مفاتيح السيارة: «أمه شتمتهم هما الاثنين، وبعدها حاول أنه يطلعها معاه فوق يتكلموا فرفضت»، وطالبت بحقها قبل أن تحاول كسر زجاج التاكسي بطوبة، فاخرج السلاح الأبيض وطعنها في عنقها ووجهها ومرفق يدها، بينما نظره يتوجه إلى العقارات المجاورة خوفًا من رؤية أحد له لجريمته.

سرعان ما تحولت ملابس إسراء عماد إلى كتل دموية، فالقاها داخل السيارة الأجرة وغطاها بـ «سويت شيرت» واحضر شقيقه الذي أجاب: «أنا مقولتلكش تعمل كدا.. روح ارميها في الأرض الواسعة»، فاستنجدت إسراء عماد بزوجها: «يا ميدو وديني المستشفى عاوزة اشوف ابني قبل ما أموت»، على الرغم من ذلك كاد أن يطعنها زوجها بطعنة قاتلة إلا ن شقيقه منعه وقال له: «أنت كدا هتودينا في داهية».

أكدت دنيا عماد، شقيقة إسراء عماد، أن كل  تلك التفاصيل قد سمعتها من شقيقته بعدما نقلها زوجها للمستشفى وحاول أن يتلاعب في حقيقة الحادث وأن يتم تقييده إلى مجهولين قد اعتدوا عليها هي وزوجها، حيث قام ببعض الإصابات لنفسه، إلا الطبيبة قد سمعت ذلك الأمر واكتشفت الحقيقة وقامت بتسليمه إلى الشرطة.

أكد الدكتور محمد فاروق، مدير مستشفى شرق المدينة في الإسكندرية، أن الحالة الصحية لـ«إسراء عماد»، التي اعتدى عليها زوجها قد تحسنت، مشيرًا إلى رعايتها داخل المستشفى بعد إجراء كافة الجراحات مع تقديم كافة الرعاية لها دبعد وصولها في حالة صعبة.

وأضاف «فاروق»، أن الحالة الصحية لإسراء استقرت، مؤكدا على عرضها على الطبيب ومن الممكن خروجها من المستشفى قريباً.

وأوضح أن الفتاة جاءت في وضع صحي حرج بسبب الضرب الذي تعرضت له، لافتاً إلى أن الفريق الطبي بالمستشفى تعامل سريعاً مع الحالة وتم إجراء جراحة لها ووضعها تحت الملاحظة حتى تحسن حالتها الصحية.

قررت نيابة أول المنتزه، بإشراف المستشار أشرف المغربي، المحامي العام الأول لنيابة المنتزه الكلية في الإسكندرية، حبس، سائق، 4 أيام على ذمة التحقيق، لاتهامه بالشروع في قتل زوجته، وطلبت التقرير الطبي من المستشفى، وتحريات المباحث حول ملابسات الواقعة.

شاهد أيضاً

سقوط القمع والاستبداد العربى

بقلم : أكرم عياد أين جمهورية سوريا الآن بعد حكم الطغيان والاستبداد ، أثنا عشر يوما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.