الجمعة , ديسمبر 20 2024

سيناريوهات مصرية في حال إصرار إثيوبيا على موقفها بشأن سد النهضة

أمل فرج

قال معتز عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، إن مصر أمام 3 سيناريوهات للتصرف في حال أصرت إثيوبيا على موقفها بشأن سد النهضة.

وقال معتز خلال برنامج تلفزيوني إن اثنين من السيناريوهات الثلاثة عسكريان، أولهما أطلق عليه “تسونامي نهري” وتقوم فيه مصر والسودان بضرب السد كاملا بكل ما يملكان من قوة عسكرية، برا وبحرا وجوا، ويعني هذا تدمير السد بشكل كامل لكنه يعني أيضا انطلاق المياه في موجة فيضان مدمر يصل ارتفاعها حوالي 25 مترا.

وحسب الأكاديمي المصري فإن هذه الموجة العالية ستهدد السودان وقد تطيح بسد الروصيرص، وستصل المياه إلى مصر خلال 17 يوما بعد أن تكون دمرت شمالي السودان.

في المقابل، يستدعي هذا الخيار محاولات انتقام إثيوبية قد تصل إلى ضرب سدي الروصيرص السوداني والسد العالي المصري، مستبعدا قدرة أديس أبابا على إصابة السد العالي، ومشيرا إلى تطور محتمل للأزمة قد تسعى فيه الأخيرة لغزو السودان.

والسيناريو الآخر بحسب معتز هو “الضرب الجزئي للسد” حيث تقوم الطائرات بضربة محدودة في جسم السد ليحدث “خرم” يتدفق منه الماء، وبالتالي تخسر إثيوبيا ولا تضار مصر والسودان، وسيكون حافز أديس أبابا – للانتقام الشامل ضد سدي الروصيرص والعالي أو غزو السودان- أضعف في هذه الحالة.

وقال الإعلامي المصري  إنه يرى أن هذا الخيار هو البديل الأوقع حيث إن طائرات رافال وميغ 29 التي تمتلكها مصر قادرة على أداء المهمة، موضحا أن السد يبعد 1400 كيلو عن قاعدة بيناس المصرية على البحر الأحمر، وهذان النوعان من الطائرات مداهما أعلى من 2800 كيلو دون التزود بالوقود، مع احتمالات الهبوط في مطارات وقواعد دول صديقة.

وفيما يتعلق برد الفعل الدولي، قال عبد الفتاح إنه سيكون في هذه الحالة أكثر هدوءا من خيار تدمير السد بالكامل، في حين ستوصل مصر والسودان رسالة واضحة لإثيوبيا مفادها أنه “لا سدود إلا بموافقة الكل”.

وتابع “يسألوني يعني إيه نعمل خرم في سد النهضة، قلت لهم زي ما الإنجليز عملوا فتحة في سدود ألمانية أثناء الحرب العالمية الثانية”.

ولاقت سيناريوهات معتز الفتاح تفاعلا واسعا على منصات التواصل، حيث رأى البعض أنها تقدم من خلال سيناريو الضرب الجزئي حلا واقعيا لأزمة السد يؤدي إلى مكاسب حقيقية دون الوصول إلى أزمة الحرب الشاملة ومعاداة المجتمع الدولي.

فيما سخر آخرون من مقترح “الخرم” وتعجب أحدهم: كيف لا يعرف هذا الإعلامي والأكاديمي أن طائرات رافال الفرنسية وصلت مصر دون منصات إطلاق الصواريخ، وتهكم البعض من إعلانه مثل هذه المخططات على الهواء مباشرة.

وأكد فريق ثالث أن مصر لو أرادت أن “تخرم” السد لفعلت منذ سنوات لكنها لن تقوم بأي عمل عسكري ضد إثيوبيا.

شاهد أيضاً

Justin Trudeau

بعد استقالة وزيرة المالية .. ترودو يدرس تعديلات وزارية في حكومته

الأهرام الكندي .. تورنتو  يدرس رئيس الوزراء جاستن ترودو تعديل حكومته، في الوقت الحالي، وجاء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.