أمل فرج
قال مكتب المقررة الأممية أنييس كالامار، التي تتولى التحقيق في قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، أمس الثلاثاء، إنها تعرضت لتهديدات بالقتل.
ووفقا للتصريحات التي نقلتها شبكة “سي إن إن”، ذكرت المقررة أنه تم إبلاغها من طرف زملاء في الأمم المتحدة، في يناير 2020 بأن مسؤولا سعوديا رفيع المستوى، هدد بأن “يتعامل معها”، وهو تهديد مبطن قد يفهم منه خطر على حياة الإنسان.
وأضافت أن زملائها عاينوا التهديد خلال لقاء عالي المستوى بين دبلوماسيين سعوديين مقيمين في جنيف ووفد سعودي زار المدينة، وجاء التهديد من أحد المسؤولين الوافدين الذي زعم أنه تواصل مع أفراد لأجل أن “يتم التعامل” مع المقررة الأممية.
وفقا لتقرير استخباراتي أمريكي، كُشفت عنه السرية، فإنولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وافق على عملية للقبض على خاشقجي أو قتله. فرضت الولايات المتحدة عقوبات على بعض المتورطين لكنها استثنت الأمير.
قال كالامار قبل أيام إنه “من الخطير للغاية” أن تعلن الولايات المتحدة أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أقر عملية للقبض على الصحفي جمال خاشقجي أو قتله من دون أن تتخذ تحركا ضده، حسبما ذكرت “دويتشه فيله”.
وجاء في تقرير الاستخبارات الأمريكية حول مقتل خاشقجي: “وفقا لتقديراتنا، وافق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على عملية في إسطنبول في تركيا لاعتقال أو قتل الصحفي جمال خاشقجي”.
وردت السعودية على التقرير الأمريكي، بالقول إنها ترفضه “رفضا قاطعا”، واعتبرت أن التقرير “تضمن استنتاجات غير صحيحة عن قيادة المملكة ولا يمكن قبولها”، مؤكدة استنكار السعودية لجريمة مقتل جمال خاشقجي.