الأحد , ديسمبر 22 2024
الشيخ محمود المصري

الدجّال الذي أتعاطف معه!

الشيخ محمود المصري ذو الابتسامة الدائمة والبلهاء أحد أقطاب الدجل، ويستضيفه التلفزيون المصري كثيرًا، وهو في علوم الحياة جاهل؛ لكنه عالم وخبير بالحياة الجنسية للأنبياء!يحكي عن رسولنا الكريم، عليه الصلاة والسلام، الذي أدَّبَه ربُّه فأحسن تأديبَه أنه كان يملك قوة جِماع جنسية تعادل ما لدى أربعة آلاف رجل فحل، ويمر على زوجاته كلهن في ليلة واحدة، وبغسْل واحد، هذا فضلا عن المشهيات، أي ما ملكت يمينه.ثم يبتسم.. ثم يضحك وينظر إلى المستمعين البلهاء مستمتعا بصناعته للمسلم الأحمق.

الشيخ محمود المصري يحفظ عن ظهر قلب علامات الساعة، الصغرى والكبرى، فهو يظن أن الله يتعامل مع خلقه كما يتعامل الحاوي بالقبعة والثعبان(معاذ الله)، ويحدّثك عن المسيخ الدجال الذي له عين واحدة في جبهته مكتوب عليها(كفر)، ثم عن نزول عيسى بن مريم ليكسر الصليب ويقتل الخنزير، رغم أن أي طفل رضيع يمكنه أن يكسر الصليب في غرفة الألعاب في بيته، أما الخنزير فهناك مليارات منها فلماذا لا يقتل فرس البحر أو سمك القرش بدلا من الخنزير الطيب الذي لا يهاجم أحدا، ولا يفترس بريئا مثلما يفعل الإنسان.

الشيخ محمود المصري يُذكّرني بفيلم جاك نيكلسون: “أحدهم طار فوق عش الوقواق”، الذي تجري أحداثه في مستشفى للأمراض العقلية.

إذا شاهدتَ هذا الداعية عشر مرات متتالية فأنا أعدك أن تكون ليلتُك الحادية عشر في الخانكة!

الشيخ محمود المصري مصنوع في دولة سلفية تهدف إلى إبعاد الناس عن التمرد والاحتجاج والتعرف على الديكتاتور واللصوص والفاسدين والسجّانين، وهنا يأتي دور التحشيش المقدس مع وضع آيات قرآنية سامية داخل المخدرات الدينية.

ليس شريرًا كأكثر الدعاة، لكنه عبيط ومتخلف ومهرج ومبتسم وغير شتّام مثل وجدي غنيم أو المرحوم عبد الحميد كشك!

مصر سقطت في بئر السلفية المليئة بمياه خضراء آسنة، تشرب منها كل صنوف الرجعية والداعشية والطالبانية والجنسية.

الغريب أن هؤلاء الحمقى، منهم الطيبون ومنهم دون ذلك، يؤثــّـرون في أكاديميين ومثقفين ومتعلمين وضباط جيش وشرطة، بل في رئيس الدولة نفسه.

إن الذين اختاروا مصر لصبّ الصرف الصحي المقدس في أدمغة أبنائها كانوا يعرفون أن المصري يولد ويظل طوال عمره مُقيــّـدا للسير خلف طاغية عسكري أو درويش ديني.

عقلية الشيخ محمود المصري تعادل ما في ذهن طفل في الثانية الابتدائية، لكنها يقود أمّة من بُناة مستقبل أعرق حضارات الدنيا.

إنه الشيخ الداعية الأهبل الوحيد الذي أتعاطف معه؛ فهو ليس مسؤولا عن مُخاط مُخِّه السائل فوق لسانه.

محمد عبد المجيد طائر الشمال أوسلو النرويج

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.