د/ صفوت روبيل بسطا
الأب أثناسيوس حنين كان كاهن في كنيستنا القبطية الأورثوذكسية باليونان لمدة 15 سنة وتم شلحه في مايو 2010 وبعدها أنضم للكنيسة اليونانية الخلقيدونية ، وبدأ في شن حروب متتالية علي كنيستنا القبطية وعلي أبائها خاصة العظيم البابا شنودة والعظيم الأنبا بيشوي نيح الرب روحهما في فردوس النعيم.
وكانت حروبه متمثلة في مقالات علي صفحته بالفيس بوك أو عن طريق المواقع القبطية ، وكنت أرد عليه علي أغلب مقالاته وخاصة الهجومية علي البابا شنودة والأنبا بيشوي ، والتي وصلت به أنه وصف كلمة (مثلث الرحمات ) عن البابا شنودة أنه قال في أحدي مقالاته (مثلث اللعنات) !!؟ والتي أغضبت كل الأقباط منه ومازالت ، كل هذا رديت عليه في حينه بل وكتبت كثيرا عن سيرته الذاتية.
وهذا لأنني كنت شاهد علي كل شيئ (بالتدقيق )طوال ال15 سنة ككاهن ووقت الشلح وبعدها ومحاولاتنا إرجاعه حتي وصل صوتنا للبابا شنودة وذكر في إجتماع الأسكندرية أن ( الأب المعاقب بتاع اليونان ممكن يحضر وونظر في أمره) ، ولكنه عاند وكابر ورفض كل الفرص التي حاولنا بها لإرجاعه إلي الكنيسة القبطية .
هذا إختصار بسيط ومن يريد التفاصيل موجودة وكل شيئ موثق بالأدلة والبراهين .نأتي لهذا المقال الذي جائت له فكرته له من بوست نشره السيد/ كمال زاخر علي صفحته بالفيس بوك يقول فيه : (لو دخلت بلد بتعبد العجل حش وأرميله ، لم تشارك في عبادته وكسبت ثواب في العجل، وكسبت رضا ذاك البلد وأشتريت دماغك!)….الأب أثناسيوس حنين أعجب جدا بهذه المقولة وأخذها وكأنه وجد ضالته وفرصته للهجوم والتطاول ! علي الكنيسة والأقباط والأباء (بعد هدنة طويلة ومقصودة والسبب واضح )! ، وكتب مقال عنها مليئ بالمهاترات والأهانات ضد كنيستنا القبطية الأورثوذكسية وأبائها وأساقفتها حتي وصل أن شبه كنيستنا بالزريبة وأبائنا المكرمين بالعجول!!؟ وسبب الهدنة المؤقتة أنه كان يأمل أن يتم العفو عنه أو أخذ الحل كما حدث مع المرحوم / جورج حبيب بباوي ، ولهذا الفترة الماضية كان مشغول في إرسال رسائل سرية وعلنية إلي قداسة البابا تواضروس الثاني (وهنا ماذال يتودد للبابا تواضروس علي أمل ) ! بل وسافر مصر ووسط (وسيط) أسقف كبير ، وتودد بمقالات متعددة للبابا و للأقباط وللكنيسة القبطية ، وعندما تأكد أنه مافيش فايدة أنقلب علينا مرة أخري كعادته !؟ سليمان الحكيم يقول :
( كما يعود الكلب إلي قيئه هكذا الجاهل يعيد حمافته ) أم 26-11 وهذا ما فعله ماكس ميشيل بالضبط ، فبعد مناولة والصلاة علي بباوي بسماح من البابا كان يأمل أيضا العفو عنه والحل له أيضا ..(ما هي هاصت بقي) ..وكتب تويته يعاتب فيها البابا تواضروس انه سانده وعضدته حتي وصل الي الكرسي !!؟؟ فقط أردت أفند معه ومع القراء هذه المقولة الفاشلة والتي تنم عن شخصية قائلها وواضعها ومشاركها ومن فرح بها !!؟هذه المقولة تكشف عن شخصية وصولية لا تفرق معها مبادئ أو إيمان أو عقيدة ، بل ويتسم بالرياء والنفاق !؟ ولا يفرق معه شيئ غير الحصول علي المكاسب المادية والشهرة ويدوس علي كل شيئ في سبيل الوصول إلي أهدافه !؟
عندما يذهب أب كاهن قبطي للسفارة إياها بنفسه من غير ما يأخذ رأي الكنيسة الأم في مصر ويضع نفسه والكنيسة الوطنية في وارطة تسببت في شلحه !؟ فهل هذا هو المقصود من حش وأرميله!؟ وكأمثلة علي من عملوا بهذا المبدأ ( حش وأرميله) : أبونا أدم وأمنا حواء عملوا بهذا المبدأ للأسف (حشوا ورموا ) للحية وتسببوا في طردهم من جنة عدن وحكم عليهم وعلينا حكم الموت لولا رحمة إلهنا الصالح وفدائه العظيم لنا .
عيسو الذي لم تفرق معه البركة وحياته الروحية و باع البركة والبكورية من أجل طبق عدس !! أو من أجل رشاوي مادية وعينية حدثت بعيدا عن الهدف الأسمي للكهنوت المقدس ! فهل هذا هو المقصود من … حش وأرميله !؟ شعب الله المختار عندما عمل بهذا المبدأ وتشبهوا بالأمم الوثنية وعبدوا أصناهم و(حشوا ورموا ) أولادهم للأله (مولوك )إله الكنعانيين ! وأيضا عندما أتكلوا علي حماية ملك أشور وفرعون مصر و(حشوا ورموا) لهم أيضا متشبهين بعبادتهم وإرضاءا لهم أيضا ، أوقعهم الرب في السبي البابلي 70 سنة.
بل رفضهم تبارك أسمه للأبد .
أما العظماء الذين لم يفعلوا بمبدأ (حش وأرميله) أذكر لك علي سبيل المثال : مار مرقس .. لو فعل مثلك مارمرقس الرسول ودخل مصر وكلها أصنام ووثنية وعمل بهذا المبدأ الفاشل ما كنت أنت وأنا مسيحين وكان ممكن نعيش ونموت ونحن نعبد الأصنام !؟ لو العظيم أثناسيوس الرسول عمل بهذا المبدأ(حش ورمي للعالم وهرطقاته ) لأصبح كل العالم يتبع الأريوسية الأن !؟وكما ذكرت لصديقك أ./ كمال زاخر وقلت
(أصل يا خويا كمال) أقولك أنا أيضا : أصل ياخويا أثناسيوس ليس كل ما لمع يبقي ذهب ، وليس كل من كان أسمه أثناسيوس يبقي (أثناسيوس الرسولي) !؟ وهنا أعود لبداية مقالك عندما شبهت نفسك بإيليا النبي الناري والثائر !! وأنك قد تكون من الذين أبقاهم الله من السبع ألاف ركبة الذين لم ينحنوا للبعل !!؟ في تفسير علي الهوي ! وتشبيه كله إهانة لأباء كنيستنا نرفضها تماما ! .. كم أنت صعبان عليا يا خويا ناجي !؟ لو العظيم البابا شنودة عمل بهذا المبدأ ووافق علي قانون الردة بتاع السادات كان ممكن يكون مصيرك يا أما مقتول أو علي الأقل (ماسح أحذية) الأن ، فلك أن تشكر وتقدر وتحترم الذي رفعك وجعلك كاهن في بيعة المسيح عوضا أن تتلفظ عليه وتقول عنه (مثلث اللعنات)!؟حش وأرميله ..أنه مبدأ فاشل ومبدأ الفاشلين ، ومبدأ الباحثين عن المال والشهرة فقطأنه مبدأ يتعارض مع أولاد الله ويتعارض مع قول كلمة الحق مهما كان ثمنها .
أنه مبدأ للخايب والفاشل والذي سلم نفسه لفكر مرفوض دينيا ولاهوتيا كما تقول .
أنه مبدأ الرياء والوصولية والتملق ، أي معاهم معاهم عليهم عليهم بدون كرامة أو مبادئ.لا يسعني في نهاية مقالي أن أقول لك ولكل من يعتنق هذا المبدأ الفاشل قول البابا شنودة للسيد / ماكس ميشيل ( أني أشفق وأخاف عليك يا بني ) يا صديقي .
قال رب المجد : لا تقدرون أن تخدموا الله والمال .(لو 16 – 13) وقال مرنم إسرائيل الحلو : إنسان في كرامة ولا يفهم يشبه البهائم التي تباد (مز 49 – 20)