د. ماجد عزت إسرائيل
رحل عن عالمنا الفاني الفنان القبطي عادل نصيف ولد في 20 أكتوبر 1962م بمحافظة البحيرة – شمال مدينة القاهرة . وقد تخرج في كلية الفنون الجميلة قسم الرسم بجامعة الإسكندرية عام 1985م .
وبعدها استكمل مجموعة دراسات متخصصة في الفنون والأيقونات القبطية في معهد الدراسات القبطية بدير الأنبا رويس بمنطقة العباسية القاهرة.
وللراحل عادل نصيف مجموعة من بعض الأعمال المعروضة على الجدار الخارجي لكنيسة قبطية في مدينة باريس عاصمة فرنسا.
كما يوجد بعض الأعمال في متحف الفن الحديث بالقاهرة وفي الكنائس القبطية في مصر نذكر منها بمدينتي دمنهور والإسكندرية.
كما قام الراحل برسم الرسوم التوضيحية وقد نشرها في عام 2008م في كتاب “عيد الميلاد الأول- قصة ولادة يسوع المسيح” لمؤلفه . Alastair Macdonald
ومن أهم أعمال الفنان عادل نصيف جدارية لهروب العائله المقدسه لمصر بالزقازيق بمساحة 38 مترا مربعا، وجداريه موزاييك للعائله المقدسه بمرسى مطروح 12 متر وبارتفاع 4 امتار وبالخارج (بباريس 10 متر وبارتفاع 3.5متر- و بنيويورك 13 متر وبارتفاع 2 متر – وبكندا بميسيساجا 6 متر وارتفاع 4 متر – وبا مستردام هولندا 5 متر وبارتفاع 4 امتار )
وأيضًا عن طريق الأيقونات قدمت واجهه مصر وحضارتها فقد قمت بتنفيذ الرسومات التوضيحية من خلال 22 ايقونة لقصة الميلاد- وسبقت الأشارة إليها.
كما ادرجت وزاره الثقافه الفرنسيه للراحل بعض الأعمال من الموزاييك والأيقونات بكنيسه الملاك في باريس كتراث ثقافى يستحق الزياره السياحيه بمساحه اجماليه 300 مترا مربعا ..بالداخل والخارج.
أما عن أحدث الأعمال التي تركها لنا الراحل عادل نصيف مجموعه ايقونات لكنيسه مارمينا بفلمنح بمدينة الإسكندريه.
وأيضًا أيقونات كنيسه دير الأنبا مكاريوس السكندرى بجبل القلالى،وهذه الأعمال كانت بتكليف من صاحب النيافه الأنبا باخوميوس مطران البحيره وتوابعها.
وقد ظل الفنان القبطي عادل نصيف يمارس أعماله في فن الأيقونات القبطية حتى تعرض لظروف صحية صعبة بسبب فيروس كورونا وتنيح اليوم 19 مارس 2021م عن عمر يناهز 59 عامًا.
هكذا حياة الإنسان على عالمنا الفاني كما وصفها الكتاب المقدس قائلاً: “أَنْتُمُ الَّذِينَ لاَ تَعْرِفُونَ أَمْرَ الْغَدِ! لأَنَّهُ مَا هِيَ حَيَاتُكُمْ؟ إِنَّهَا بُخَارٌ، يَظْهَرُ قَلِيلًا ثُمَّ يَضْمَحِلُّ.” (يع 4: 14).
ولكن هذا المتنيح الفنان عادل نصيف ترك لنا تراث قبطي أصيل سوف يذكره التاريخ ولذلك يجب علينا إلا نحزن لأن لنا رجاء عند الله كما قال الكتاب: “لاَ أُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ الرَّاقِدِينَ، لِكَيْ لاَ تَحْزَنُوا كَالْبَاقِينَ الَّذِينَ لاَ رَجَاءَ لَهُمْ” (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي 4: 13).
لأن “حِينَئِذٍ يُضِيءُ الأَبْرَارُ كَالشَّمْسِ فِي مَلَكُوتِ أَبِيهِمْ.” (إنجيل متى 13: 43).
خالص العزاء لصاحب القداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية، ولكل شعب الكنيسة في داخل مصر وخارجها، ولأسرة المتنيح الرب يعزي قلوبكم جميعاً: الكنيسة والأسرة وكل محبيه وتلاميذه ومريديه.