نازك شوقى
تواجه النساء والفتيات خطر التعرض لِلعنف والقتل فقد أفادت دراسة أصدرها المرصد الكندي للعدالة والمساءلة CFOJA ، أنّ العنف بحقّ الفتيات والنساء ارتفع في كندا.
وأفاد التقرير أنّ 160 امرأة كنّ ضحيّة القتل العنيف عام 2020، بمعدّل امرأة أو فتاة كلّ يومين ونصف.
وأضاف أنّ 90 بالمئة من حالات القتل العنيف التي راحت ضحيّتها 128 امرأة وتمّ تحديد مرتكبيها، وقعت على يد ذكور.
وشكّلت النساء من السكان الأصليّين نسبة 23 بالمئة من الضحايا، وكانت 30 منهنّ على الأقلّ من بين 128 امرأة وقعن ضحايا القتل العنيف حسب التقرير،علما أن البيانات المتعلّقة بالعرق والإثنيّة ليست دوما متوفّرة.
وارتفع العنف بحقّ النساء خلال جائحة كوفيد-19 عام 2020 عمّا كان عليه في العام السابق، حيث أفيد عن مقتل 146 امرأة وفتاة ، وفي عام 2018، وقعت 164 حالة قتل نساء وفتيات، وتمّ تحديد سبب الوفاة لكونهنّ نساء.
لجنة التحقيق في مقتل واختفاء نساء من السكّان الأصليّين أصدرت تقريرها عام 2019/CBC/Radio-Canada
“نساء السكّان الأصليّين أكثر عرضة من باقي النساء للقتل على يد شخص غريب، وأكثر عرضة للتحرّش الجنسي، والعنف من قبل شريكِهنّ الحميم” كما ورد في التقرير.
وارتفع خلال الجائحة الطلب على ملاجئ النساء، التي توفّر المأوى للنساء ضحايا العنف الزوجي والأسَري اللواتي يغادرن المنزل.
وسبق أن ندّدت لورين ويتمان رئيسة اتّحاد نساء السكّان الأصليّين بالعنف الذي يلحق بنساء السكّان الأصليّين، وأشارت إلى أنّ الأرقام التي وردت في التقرير معروفة، ويعرفها جيّدا السكّان الأصليّون.
كما ارتفعت حالات أخرى من العنف بحقّ النساء حسب ما قالت أنورادا دوغال نائبة رئيس اتّحاد نساء السكّان الأصليّين في كندا AFAC-NWAC.
أثار تقرير لجنة التحقيق في مقتل واختفاء نساء من السكان الأصليين الذي صدر عام 2019 مشاعر الحزن لدى ذويهم/Darryl Dyck/CP
ويلقى الاعتراف بكراهية النساء وازدراءهنّ والتحامل عليهنّ مقاومة، لأنّ كلّ هذه الأمور لا تشكّل خصائص فرديّة، بل هي من خصائص هيكليّة المجتمع الأبَوي، والأنظمة المتمثّلة في الشرطة والمحاكم والمراكز الإصلاحيّة والحكومات، والنظام التربوي والنظام الصحّي والإعلام، وهي جزء من النسيج اليومي في حياة النساء والفتيات كما ورد في تقرير المرصد الكندي للعدالة والمساءلة.
وتراوحت أعمار الضحايا عام 2020 بين 20 و89 عاما، وتراوحت أعمار الشريحة الأكبر من الضحايا بين 25 و34 عاما ، والشريحة الأصغر بين 18 و24 عاما.
وأفادت وزارة العلاقات بين الحكومة والسكّان الأصليّين أنّها لن تتمكّن من تقديم خطّة عمل شاملة لمواجهة المسألة قبل سنة على صدور التقرير، وعزت السبب إلى جائحة فيروس كورونا المستجدّ.
وأعربت لورين ويتمان عن أسفها، وأكّدت على ضرورة توعية الناس، كي يُدركوا أنّ ما يجري هو بمثابة إبادة.
ووردت كلمة إبادة في تقرير لجنة التحقيق حول مقتل واختفاء نساء من السكّان الأصليّين الذي صدر عام 2019.
وقد حقّقت اللجنة في مقتل واختفاء نحو من 1200 امرأة من السكّان الأصليّين على مدى 30 عاما خلال الفترة الممتدّة بين 1980 و2012.
ويفيد اتّحاد نساء السكّان الأصليّين في كندا أنّ الخشية من العنف لديهنّ تفوق خشيَتهنّ من مرض كوفيد-19
ويشير المرصد الكندي للعدالة والمساءلة في تقريره إلى أنّ عدد حالات القتل العنيف الذي تتعرّض له نساء السكّان الأصليّين لم يتراجع.
وتواجه النساء والفتيات خطر التعرّض لِلعنف والقتل لأنّنا “لا نولي الاهتمام إلى حالات القتل العنيف التي تطاولهنّ” كما ورد في التقرير