الأديبه الكاتبه : نهى حمزه
أبدو كطفل يحبو حتى تقطعت أنفاسه كى يصل الى شئ محبب عنده .. قد يكون دميه .. .. وأى شئ للتمويه كى يستمر يحبو , وفجأه يكتشف الطفل أن شئ فى اللعبه يحركها كلما إقترب ويبعدها بعيدا .. إنه ( الزمبلك ) آفة نعلم بها أطفالنا الكذب ,,, أى طفلة أنا !!! … قد أبدو مثل طالب ظل يدرس طوال سنين عمره وعندما دخل معترك الحياة العملية ,,, لم يجد شئ مما تعلمه .أذكر ذلك وأتأمله على ألملم من تزاحم الأفكار معنى وتعريف للسذاجة فلم أعثر بعد على تعريف علمى دقيق للسذاجة والحمق وخفة العقل .
لماذا يصعب تعريف السذاجة !! .. أراها من أنسجة تكوين الإنسان فى مكان ما إنها كالعبقريه والذكاء يصعب وصفها بينما الشعور بها يكون عميقا بقدر إيلامها , حينما تثق بشخص ثقة عمياء فتكون قد تصرفت بسذاجة , والنابهين المدققين المتفذلكين ينصحون بعدم منح هذه الثقه إلا بعد تعامل وتجربه .. وأنا أخالفهم فى هذا الرأى … فإكتشاف السذاجة لن يتضح فى مراحل السكون , بل يأتى بمن وثقت بهم بعد تعامل وتجربه وبدوا غير سيئين .
ولذا افتراض سوء النيه ليس مكروه .. أنا فى تجربتى الحياتيه لم أفعل هذا والكثير سنجدهم مثلى … فلا تفرد فى السذاجه .ومن يكتشف سذاجته ستكبر معاناته وكم هو ضئيل أمام نفسه وقد يصل حد الإنهيار بعد أن عاش عذابا وهميا يستجدى من لا جدوى من رجائه فقد كان يراهم أينما حلوا ينشدون السلام , أعترف أننى مارست مع نفسى نفس طيبة الغباء فكان عطائى غير مشروط وكان لدى إستغباء مقصود لا رجعة فيه وطابت نفسى بالعيش بالظنون أن مكان فى قلب هو متنفس ومحرك لحائط راسخ يقام خلف ظهرى يكون قوة أشد بها أذرى ..كان إفراط وتفريط وكان لى مقال سابق عن الحاجات النفسيه بين الإقراط والتفريط , ونصيحتى لمن يمارسون السذاجه على أنفسهم ,,,, لا يستحق طاووس أو طاوووسه قفصكم .