الخميس , ديسمبر 19 2024
كندا

كابوس يطارد المهاجرين فى كندا

أمل فرج

أضر وباء كورونا (كوفيد 19) بكل مناحي الحياة، وليس الجانب الصحي فقط، وكان أشد وقعاً على فئة المهاجرين، لا سيما في الدول الغربية حتى في الدول التي كانوا يعيشون فيها نوعاً من الاستقرار، إذ دفع الفيروس بالسلطات إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد هذه الفئة، أبرزها خيار الترحيل وهو ما كشفت عنه أخيراً تقارير وبيانات التي تحدثت عن ترحيل كندا لآلاف المهاجرين، مع تصاعد الجائحة رغم ما خلفته الخطوة من انتقادات واسعة.

ديانا بارا بيدويا مهاجرة ذات الأصول الكولومبية بعد حال استقرار على الأراضي الكندية هرباً من تهديد بالقتل في بلادها الأم تفاجأت بإخطار يدعوها لمغادرة كندا، وأن وقت الترحيل قد حان رغم أنها أم لطفلة تبلغ من العمر 4 أعوام ومن أب كندي الجنسية، وهو ما جعل الأم تعيش كابوساً حقيقياً كونها ستضطر إلى فراق فلذة كبدها من جهة، وقد تلقى حتفها في حال عادت إلى وطنها من جهة أخرى غير أن محامي الأسرة رفع قضية بوقف ترحيلها.

وصدر حكم أمس بوقف الترحيل مؤقتاً وهو ما أعاد البسمة والسعادة إلى قلب الأم بيدويا.

وذكرت مواقع إعلامية أن قاضياً فيدرالياً في كندا أوقف مؤقتاً ترحيل أم مولودة في كولومبيا والتي كانت تواجه احتمال الانفصال عن ابنتها الكندية لمدة عامين.

وأكد محامي الهجرة الموكل من قبل بيدويا أن الحكم صدر بوقف الترحيل مؤقتاً وأن عائلتها سعيدة بذلك.

وقال إنه سعيد بأن المحكمة تدرك أهمية النظر بشكل كامل في التأثير النفسي لفصل الطفل عن أحد الوالدين.

يشار إلى أنه في عام 2014، فرت بيدويا من موطنها كولومبيا بعد أن قالت إنها تعرضت للتهديد. ومنذ ديسمبر 2019، تعيش بيدويا وابنتها الكندية البالغة من العمر أربع سنوات في مدينة سانت كاثرينز في مقاطعة أونتاريو مع شريكها الكندي.

وكافحت بيدويا منذ سنوات من أجل بقائها في كندا والحصول على الإقامة الدائمة، ولكن في 3 فبراير الماضي تم إعلامها من وكالة خدمات الحدود الكندية أن الوقت قد نفد وحان وقت ترحيلها.

وكان من المقرر أن يتم ترحيلها يوم 05 مارس الجاري إلا أن هذا القرار من المحكمة أوقفه، حيث تأمل الأسرة أن تبدأ الحكومة إجراءات معالجة أوراق الرعاية المقدمة.

شاهد أيضاً

الديمقراطيين الجدد

تصريحات سينغ الأخيرة بشـأن ضرورة تنحي ترودو ويؤكد “لن أصوت لإنتخابات مبكرة”

الأهرام الكندي .. تورنتو صرح زعيم حزب الديمقراطيين الجدد جاجميت سينج بأإن التهديد الذي أطلقه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.