نازك شوقى
بعد انتشار ظاهرة التحرش بطريقة فاحشة وجب على رجال الدين الدعوة للتصدى لها وفى هذا الصدد قال الشيخ الدكتور سعود الشريم، خطيب الحرم المكي، إن الأخلاق عماد الأمم، وركيزة من ركائز ازدهارها وحضارتها.
وأضاف الشريم، في خطبة الجمعة ، من المسجد الحرام، أن التحرش هو اعتداء على الطرف الآخر رجلا كان أو امرأة، بالإشارة أو الإيماء بغمز أو نظرة فاحصة لجسم المتحرش به أو ملامسته أو التلفظ عليه صراحة أو كتابة.
وأشار إلى أن التحرش بهذا المفهوم هو جريمة خبيثة وظاهرة عالمية ماثلة يوليها كل مجتمع اهتماما بالغا ودراسة فاحصة لإيجاد العلاج الناجح لها والنظام الرادع، نظرا لتسارع شيوعها في أماكن المجتمعات العامة والخاصة.
وأوضح، أنه مما لا شك فيه أن التحرش رقية الزنا وهو تخمة شهوانية في المتحرش ناتجة عن خطأ الجنسين كليهما حين يكون أحدهما في الأماكن العامة لا يبالي بحقوق الآخرين,
وأكد أنه يجب التصدي للمتحرش وجفعه قبل أن يقع من خلال إذكاء حرمة العرض وأثر العفاف على دين المسلم ودنساه، منوها أنه من المقرر شرعا وعقلا وواقعا أن حكم شريعة الإسلام ثابت تجاه المتحرش لا يتغير ولا يتبدل بمرور الزمن ولا بتغير المكان.