أمل فرج
فى أطار المتابعة المستمرة من قبل موقع الأهرام الكندى لكل ما هو جديد داهخل الأراضى والهيئات الكندية ، نرصد اليوم أحدث الإحصائيات التى قامت بها هيئة الإحصاء الكندية
فطبقا لنتائج دراسة إحصائية للقوى العاملة أجرتها هيئة الإحصاء الكندية، بخصوص عدد العمال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و65 سنة وعلاقتهم بالهجرة، فإن عدد المقيمين الدائمين الذين تواجدوا بكندا لمدة تصل إلى خمس سنوات انخفض بنسبة أربعة في المائة، بحيث تدحرج من 1.060.000 سنة 2019 إلى 1019.000 مع نهاية 2020.
كما انخفض عدد الذين مكثوا بكندا بين 5 و10 سنوات من 1.170.000 عام 2019 إلى 1.146.000 عام 2020، وفق الدراسة ذاتها.
ونسب عدد من الباحثين هذا الانخفاض إلى الاضطراب الاقتصادي الذي خلفته جائحة كورونا، وتضرر منه بشكل كبير بعض المهاجرين الجدد، ما دفعهم إلى العودة إلى بلدانهم الأصلية، خصوصا إذا علمنا أنهم في الأشهر الأولى من الوباء كانوا أكثر عرضة لفقدان وظائفهم مقارنة بالعمال المولودين في كندا.
وحسب الباحث السياسي بجامعة كالجاري روبرت فالكونر فإن عودة المهاجرين إلى أوطانهم الأصلية أمر طبيعي في ظل الركود الاقتصادي، خصوصا أنهم إذا فقدوا وظائفهم فسيضطرون إلى العودة للعيش مع عائلاتهم على الأقل دون دفع الإيجار، وأضاف أن العديد من المهاجرين الذين غادروا كندا بسبب الركود الاقتصادي لن يعودوا إذا لم يتعاف الاقتصاد بالسرعة المطلوبة، معتبرا أنه كلما طالت فترة بقاء المهاجرين العائدين في بلدهم الأصلي كلما قل احتمال عودتهم إلى كندا.
ومعلوم أن انتشار جائحة كورونا أثر بشكل كبير على مسار الهجرة إلى كندا، بحيث انخفضت بنسبة 40 في المائة سنة 2020، ما دفع الدولة الكندية إلى فتح الأبواب أما المزيد من المهاجرين، معلنة سعيها إلى قبول 1.2 مليون مهاجر خلال السنوات الثلاث المقبلة.