انتهت أمس 5 مارس 2021م الجلسة العامة للمجمع المقدس برئاسة صاحب القداسة البابا تواضروس الثالث ووهذه الجلسة حضرها 97 أسقفًا واعتذر البعض بسبب جائحة كورونا وقد ناقشت اللجان الفرعية
العديد من المهام والتوصيات والتي خلاصتها:
1- الاهتمام بنشر الوعي بمسئولية كل فرد تجاه المجتمع كله وضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية الوقائية وأنها ليست ضد الإيمان، مع التشجيع على تلقي اللقاحات التي توفرها الدولة المصرية.
2- تشجيع المدارس والحضانات التابعة للكنائس، وكذلك التربية الكنسية بقبول أصحاب الاحتياجات الخاصة وتوعية أولادنا بعدم التنمر عليهم.
3- وضع ميزانية لدعم التعليم والصحة لأبناء المسجونين، وتأهيل الخارجين من السجون نفسيًا ومهنيًا، بالتعاون مع أسقفية الخدمات، وأي جهات أخرى.
4- مساندة الدولة في جهودها التنموية وخاصة المبادرات الرئاسية مثل “حياة كريمة” و 100 مليون صحة وغيرها من المؤسسات والجميعيات الخيرية وتشجيع أبناء الكنيسة للاندماج وذلك عن طريق أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية.
5- الاهتمام بعمل كرنفال في المناسبات القبطية للاحتفال على المستوى الكنسي والشعبي للتقارب بين الثقافات المختلفة ولتقديم ثقافتنا القبطية إلى جوار إيماننا الأرثوذكسي
واقتراح المجمع ثلاث مناسبات ثابتة للاحتفال الكنسي والشعبي بالمهجر:
1- عيد دخول السيد المسيح أرض مصر يوم 1 يونيو (24 بشنس).
2 – عيد الشهداء المعاصرين (شهداء ليبيا) يوم 15 فبراير (8 أمشير).
3- نقل جبل المقطم 27 نوفمبر (18هاتور).
رفض نشر الأكاذيب والضلالات والشائعات ضد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
وقد أكد أعضاء المجمع المقدس رفضهم التام لمومواقع التواصل الاجتماعي التي تقوم بنشر الأكاذيب والضلالات والشائعات المغرضة والتي تسبب بلبلة وتشوية صورة وخدمة الكنيسة وعملها، وقد أصدر المجمع عدة مبادىء ملزمة لضبط الأداء والسلوك اللائق بكنيسة الله.
الاعتراف بدير القديس يحنس القصير
وفي هذه الجلسة التاريخية 5 مارس 2021م قرر المجمع المقدس الاعتراف بدير القديس
يحنس القصير للرهبان بطريق العلمين في مصر، تحت إشراف الأنبا دوماديوس أسقف 6 أكتوبر
وأوسيم وتوابعها، وأيضًا أثنى المجمع على إصدار الدليل الشامل للأديرة القبطية الأرثوذكسية
والذي يصدر للمرة الأولي بصورة أكاديمية.
دراسة إقتراح بشأن الاعتراف بقداسة كل من الراهب يسطس الأنطوني والقمص بيشوي كامل
وكذلك قَبِلَ المجمع إقتراح ملفات بشأن الاعتراف بقداسة كل من الراهب يسطس الأنطوني والمتنيح القمص بيشوي كامل .كما قرر المجمع تفعيل لجنة المراجعة الإيمانية الخاصة بدراسة كل ما ينشر عن الإيمان لحفظ سلامة التعليم ونقاوته.
ضرورة عودة الراهب لديره
وقد أكدت لجنة الرهبنة والأديرة على ضرورة عودة الراهب الخادم أي الذي يقوم بالخدمة خارج ديره
سواء في داخل مصر أو خارجها إلى ديره الأصلي بعد ثلاثة سنوات لديره، ويبقي بذات الدير لمدة عام
حتى لا ينسي نظام الرهبنة وطقوسها وقواعدها، ومن الممكن عودته للخدمة في ذات مكانه السابق
ولكن يفضل تغير مكانه حسب ظروف الخدمة.
عدم جواز دفن الآباء الكهنة أو الأراخنة داخل أسوار أي كنيسة
وكذلك قرر المجمع عدم جواز دفن الآباء الكهنة أو الأراخنة داخل أسوار أي كنيسة أو ملحقاتها أو بيوت خدمية
أو ممتلكاتها من مزارع أو منتجعات خدمية، وأيضًا لا يتم نقل أي جثمان من الجثامين من الآباء الكهنة
المتنيحين. وحاليًا ينتظر المجمع المقدس إقرار قانون الأسرة المسيحية في مصر على مجلس النواب المصري.
موضوع تناول وصلاة تجنيز دكتور جورج حبيب بباوي
وفي خلال الجلسة العامة للسيمنار السنوي للمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذوكسية والمنعقدة
بمركز لوجوس بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون برئاسة قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني
تحدث قداسته مع الآباء المطارنة والأساقفة عن بعض المواضيع التي طرحت خلال الفترة الوجيزة الماضية
ونركز هنا على موضوع تناول دكتور جورج حبيب بباوي الذي كان محروماً بقرار المجمع المقدس عام ٢٠٠٧.
حيث تحدث قداسته قائلاً :
1-أن دكتور جورج حبيب بباوي مازال محروما بقرار المجمع ( 2007م) وأنا أحد الموقعين عليه.
2- تعاليمه غير مقبولة في الكنيسة وكتبه غير مصرح بها.
3- ليس لى معرفة به ولم اقابله ولم اقرا كتبه إنما عرفت به بما سمعته عنه.
4- وصلني خطاب منه في أغسطس الماضي الخطاب بيطلب فيه أنه في أيامه الأخيرة
وبيقر بإيمانه هو إيمان الكنيسة القبطية الارثوذكسية أم الشهداء، وبيطلب من قداسة البابا الحل
والسماح بزاد حياة الأبدية “التناول” و إقر بخضوعه لقداسة البابا.
5- وصلني الخطاب قضىت الليل أفكر ماذا أفعل وكان أمامي خيار من ثلاثة خيارات هي:
1- أن اتجاهل الخطاب
2 – ان أرد رد دبلوماسي على الخطاب بأنه حاليًا المجمع المقدس غير قادر على الإنعقاد ولن يجتمع المجمع حتى يناقش موضوعه.
3- أن يموت فعلا بعد خطابه وبعد اعتذاره. وهنا أكد قداسته بعد تفكير عميق أنه قرر أن يطلب من الأنبا سيرافيم أن يجلس معه وياخذ اعترافه كاملا ثم ناوله وبعد نياحته قام بصلاة الجناز عليه.
هذا حل من حيث الناحية الإنسانية. أما مسألة توبته في يد الله ولكنه من وجهة نظر الكنيسة القبطية
وبقرار مجمعه الساري محروم، وكتبه غير مصرح بها. وأكد قداسته للمطارنة والأساقفة قائلاً:” أنه يتحمل مسؤولية ذلك أمام الله”.
ومن جانبهم أشاد الآباء المطارنة والأساقفة بموقف البابا تواضروس الثاني الإنساني
بإعلان استمرار حرمانه وأيضًا أشادوا بمبادرته الإنسانية، ولم يعترض أي أحد من الحضور
في هذه اللجان، وكان مطارنة وأساقفة قد أبدوا آراءهم في هذا الموضوع بكل حرية وكان الاتجاه الأخير
للمجمع ورئيسه هو أستمرار قرار الحرمان الصادر في نوفمبر ٢٠٠٧.