انا واحد من الصحفيين الذين لم يذهبوا اليوم للجمعية العمومية للصحفيين ، استيقظت كيتيم يوم العيد اقول لنفسي – الي ماذا اذهب؟. يرحم الايام -عندما كنا ناتي من الخارج ضمن ما كنا نسميه “القوات المحمولة جوا ” للمشاركة في الانتخابات وكانه يوم عيد حقيقي نلتقي الزملا والاحبة ونعود بعد ساعات الى بلادنا في المهجر ، حين كنا نتحسر اذا لم تسمح لبعضنا هذه الفرصة ، بل وكنا نشارك رغم وجودنا بالخارج في الانتخابات ذاتها ونؤثر فيها بقوة واخرها البيان الذي كتبناه اواخر زمن مبارك انا ومجدي شندي واخرين وجمعنا عليه حوالي 63 توقيع لصحفي بالخارج لمناصرة مرشح نقيب الاستقلال ضد نقيب الحكومة بعنوان “نعم تستطيع ” وتم نشره في الصفحات الاولي للصحف . . ايام تبدو كالحلم ، كا ال 18 يوم، كايام الجنة .
هذه المرة ، بدت لي الانتخابات مثلها مثل زمن كورونا مثل زمن الاستبداد والسامسونج ونهاية الصحافة الورقية والتعويم والظروف الاقتصادية الصعبة ، ايام كطعم ماء الفول النابت البارد بدون شطه او ليمون، ،،، لا المعركة معركة ولا الموضوع جد ، ولا الصحافة اكثر تاثيرا على الوطن من الصحافة المدرسية التي يشرف عليها الناظر والوكيل الاول والمدرس الول رغم انه يقول للتلاميذ اكتبوا ياشباب بكل حرية ……باختصار -كان اليوم بالنسبة لي ولعدد من اصحاب هاتفتهم : ايتام في يوم عيد