نازك شوقى
بعد أن حثت الخارجية الأمريكية السعودية على اتخاذ المزيد من الإجراءات التي تضمن عدم المساس بالمعارضة، من بينها تفكيك قوات التدخل السريع التابعة لولي العهد محمد بن سلمان.
وقد جاء المطلب الأمريكي بتفكيك تلك القوات بعد أيام قليلة من كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن النقاب عن تقرير مخابراتي سري جاء فيه أن بن سلمان أمر بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في أسطنبول في تركيا في أكتوبر/ تشرين الأول 2018.
ردت المملكة العربية السعودية عبر ممثلها الدائم في الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي على ربط ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بمقتل الإعلامي، جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول، وفقا لما جاء في تقرير وكالة الاستخبارات الأمريكية “CIA”.
وقال المعلمي في سلسلة تغريدات: “تقرير الـCIA قدّم وسط ضجة كبيرة بأنه سيوضح ويقدم دليلا قويا يربط الأمير محمد بمقتل جمال خاشقجي، التقرير يقدم 3 نقاط كدعم لهذه المزاعم.. أولا، أن الأمير لابد أنه كان يعلم لأنه يسيطر على الجهاز الاستخباراتي، إذا كانت هذه حجة صالحة، فلماذا لم يُحمل الرئيس (الأمريكي) ونائب الرئيس ووزير الدفاع مسؤولية جرائم أبوغريب؟..”
وتابع المعلمي قائلا: “ثانيا، الأمير ’مهووس‘ بالقبض على المعارضين واحضارهم إلى البلد، أين هذا الصوت المثير الذي يجلب العديد من المعارضين إلى منازلهم؟ نحن جميعا نعلم بأن بعض المعارضين الذين يعيشون في الخارج بشكل مريح ولا يزالون كذلك، بفضل المخابرات الأجنبية..”
وأضاف: “ثالثًا، ظهور بعض المسؤولين عن الجريمة في خلفية صور مع الأمير محمد وهو بإشارة إلى ’قربه‘ منه. إذا كان الأمر كذلك، فهذه نقطة لصالح الأمير تشير إلى أنه حتى أولئك الذين ربما كانوا ’مقربين‘ منه حوكموا وأدينوا في المحكمة”.
واستطرد المعلمي قائلا: “وعليه يستند التقرير إلى ما كان عليه وما كان ينبغي وما كان ليكون لا يرقى إلى أي مكان قريب من إثبات الاتهام بما لا يدع مجالاً للشك.. الأمير وبشجاعة قبل المسؤولية الأخلاقية، وقدم المتهمين إلى القضاء، وتعهد بإجراء إصلاح لأجهزة المخابرات. أغلقت القضية! لنمضي جميعاً للأمام في سبيل معالجة الأمور الجادة لقضايا العالم!!”.