الإثنين , نوفمبر 4 2024
حسين الداخلى

أصبحتُ فاقدًا للأمل ..!

وها أنا ذا بعد أن فقدت الأمل وتجردت من كل أحاسيس الحياة أحادثكم ..عبر سلسلة مقالات سنتقابل ولا أريد المتابعة ولا الممازحة ولا أن أنال إعجابكم فقد فقدت الأمل.ما بين ليلة وضحاها تملكني ذلك الإحساس المُميت ، فأصبحت لا أري للدنيا جمالًا ولا مُتعة.في لمح البصر تذكرت طموحاتي وأحلامي التي لم أُحقق منها شيئًا لا لضعف مني ولا إستهانة ولكن لقِلة حظي في هذه الدنيا ، فما رأيت الدنيا تساندني ولكني دومًا أراها ذلك العدو الذي لا يريد شيئًا إلا عرقلتي والوقوف ضدي.

ظننت أن السعادة في الخروج إلي الشوارع وتجوالها وما أن خرجت حتي رأيت العبوس علي وجوه الناس فجلست علي إحدي الطرقات فما سمعت إلا شكوي الناس أحوالهم وصعوبة الحياة فهرعت إلي البحر كي أشكوه همي فرأيت أن مياهه ما هي إلا دموع الشاكين من قبلي.تبسمت لصُحبة ورد داخل حديقة تملأها المخلفات والقاذورات بجوار البحر فهممت نحوها لعل فيها الأمل ونظرت إلي الورد فوجدته قد ذبل ولا لون له يجذبني فشممته لعل في رحيقه الأمل ولكني تذكرت أنني أعاني من حساسية مفرطة في الجيوب الأنفية وكثرة الشهيق ستدمرني أكثر فأكثر فرأيتني أهرب من تلك الحديقة.وعند العودة خطر لي خاطراً أن السعادة تكمن في الأكل لعل الطعام الشهي بعدما يملأ البطن يعدل من مزاجي وأكمل طريقي في رحلة البحث عن الأمل ، فدخلت السوق وإذا بأذنيا تشكو ألفاظًا من تجار السوق أذاها سماعها وعيناي تشكو ما رأت من غِش في العرض والوزن وقبل إنفعالي تذكرت أنني خضعت لعملية إستئصال للمرارة فكيف لمعدتي الملتهبة أن تهضم المحمر والمقلي والمِسبك ..؟! فيكفيني لقيمات خفيفات من خضر أو فاكهة.وللرحلة بقية ..

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الرديكالية القبطية وفن صناعة البدع والازمات

مايكل عزيز ” التركيز على ترسيخ مفهوم ديني جديد ، وإعادة ترديده بشكل دائم على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.