نازك شوقى
غمرت السعادة قلب شاب بعدما عقد قرانه على الفتاة التي أحبها من كل قلبه، وتحولت فرحته إلى حزن، وانكسار، وخيبة أمل.
في أول جلسة تجلسها الفتاة مع الزوج، بعد كتب الكتاب صارحته بأنها حامل، وتطلب منه أن يغفر لها خطيئتها، وأنها لم تكن تعلم بأن الشاب الذي استسلمت له، سوف يغدر بها، وينكر علاقته بالجنين الذي بدأ يتحرك داخل احشائها، تتساقط دموع الندم من عينيها، تتوسل إليه بعدم فضيحتها، والتستر عليها، وسوف تعيش معه جارية طوال العمر.
انطلقت شرارات الغضب من عين الزوج، وانقض عليها كالنمر الكاسر، ودون أن ينطق بكلمة واحدة، جذبها من شعر رأسها، وأمسك غطاء الرأس “الإيشارب”، ولفه حول عنقها، وأخذ يجذب طرفيه، بقوة، وغضب، حتى لفظت انفاسها
، وبسرعة شديدة ألقى بها داخل بئر صرف صحي غير مستخدم بقطعة أرض فضاء، بجوار شاطئ النيل، وبعد مرور عدة أيام شعر الأهالي والمارة، بمنطقة المنيب بانبعاث رائحة كريهة ، من داخل البئر،
وبإبلاغ اللواء سيد فريد مدير المباحث، تم انتشال جثة الفتاة، وبفحص بلاغات التغيب، تبين بأن أوصافها تطابق نفس أوصاف التي تقدم بها عائلتها عن غيابها منذ ١٠ أيام قبل زفافها.
وبعمل التحريات المكثفة، وتضييق الخناق على الزوج الذي انهار واعترف بجريمته، وذكر في أقواله، أمام المقدم حاتم فوزي، رئيس المباحث، بأنه لم يتحمل صدمة مصارحة عروسه له، بأنها حامل، معتقدة بأنه سيغفر لها زلتها، لكنه قام بخنقها بالإيشارب، انتقاما منها.
وصرحت النيابة بدفن جثة العروس، بعد العرض على الطب الشرعي، وتولت النيابة التحقيقات.