نادى حنا يكتب:
الجزء الاول
ياسر حسان من اسرة فقيرة من احد قرى محافظة المنيا بجنوب مصر وهو شاب طموح تخرج للتو من دبلوم المدارس الفنية الصناعية
بدات تتحطم احلامه عندما بدا رحلة البحث عن العمل ليستطيع مساعدة اسرته الفقيرة على العيش حيث والده ووالدته المسنين واخته سارة التى بلغت سن الزواج وتنتظر زوج المستقبل
قرا ياسر عنوانا بجريدة اخبار اليوم اعلانا عن فتح باب التقدم بالاوراق اللازمة بالقبول للعمل بالسكة الحديد .
جمع ياسر اوراقه وبدا يتردد على مكاتب التقدم لتسجيل اسمه بالمسابقة
بدا ياسر يتردد على اصحاب النفوذ ليعرض حالته علهم يساعدونه للحصول على وظيفة لاحتياجه الشديد
جاء يوم المقابلات والامتحانات وذهب ياسر طالبا من الله بلجاجة ليساعده
انهى ياسر كل الاختبارات وذهب للبيت منتظرا يوم ظهور النتيجة
اخيرا وبعد انتظار قاتل ظهرت النتيجة
نجح ياسر وتم قبوله للعمل
استلم العمل ب ( تحويلة ) بمنطقة بعيدة لا يمر بها سوى قطار واحد يحمل مواد بترولية او رمال او فحم
( قطار بضاعة )
استلم ياسر عملة بتلك المحطة المتواجدة بالصحراء .
كان راضيا عله يطلب النقل بعد فترة من الزمن ليعمل بمكان اخر بالقرب من المدينة
بعد استلامه للعمل باسبوع
طرق الباب
من
صوت نسائى ملائكى عذب يخطف القلوب
فتح الباب
انت الجديد هنا ؟
نعم
اذا تفضل هذا افطارك من قصر الباشا الذى امامك .
نظر باستغراب كيف لم يلاحظ وجود هذا القصر ؟
ربما لانه لم يفكر الا فى العمل فقط
من هذا الباشا ؟
على بيه الارملى ملياردير معروف ياتى ليقضى اسبوع بفصره
واسبوع بالخارج
كان ياسر يسمع دون النظر الى وجه الفتاة .
لماذا وجهك للارض دائما ؟.
احس ياسر بالاحراج لان الحديث معها دون النظر اليها يعتبر اهانة لها
واحس انه لابد ان ينظر اليها ببراءه وبقلب نقى
نظر ياسر لوجه الفتاه ليجدها كما صوتها جميل كذلك وجهها
سالها
هل انتى ابنة على باشا ؟
اجابته بالطبع لا .
اذا من تكونين ؟
انا ابنة رجل فقير .
توفت والدتى منذ عشرة اعوام وتزوج من امراة اخرى تخصص مشاكل ومتخرجة من كلية الفقر وحاصلة على دكتوراه فى السفالة وقلة الادب
كل هذا .
اخشى ان تكونين حاصلة على ماجستير تحت اشرافها
ضحك الاثنين
لا لقد ارسلونى للعمل بقصر الباشا .
هم لا يريدون منى غير الراتب الذى يرسله لهم الباشا مقابل عملى كخادمة بقصره ولا يريدون حتى رؤيتى .
تاثر ياسر بكلام الفتاه . ولكنه تدكر انه لم يسالها عن اسمها
ما اسمك ؟.
ابتسمت الفتاه .
اخيرا سالتنى عن اسمى ؟
لا تؤاخذينى الموقف كان مفاجيء بالنسبة لى .
اسمى مايا سيد
اسمك جميل . وصدقينى انا ظروفى ليست افضل من ظروفك
هل والدتك متوفيه ايضا ؟
لا واننى احبها كثيرا.
ولكن الحالة الاقتصادية تحت الصفر بمراحل
ضحك كليهما كثيرا
سالته اذا كان من الممكن ان تاتى لتجلس معه بعض الوقت كل يوم لانها تحس بالوحدة بمفردها .
اجاب ياسر .
طبعا ممكن انتى مثل اختى ساره .
شكرا ولكن . ما اسمك؟
اسمى ياسر حسان
انطلقت مايا الى القصر لتخدم الباشا وضيوفه فهذا هو اليوم الاول من الاسبوع الذى سيقضيه الباشا بالقصر مع بعض اصدقاؤه ودخل كل واحد غرفة نومه ليستريحوا
ثم يقومون ليتحدثوا عن اعمالهم ومنجزاتهم
ذهبت مايا لاعداد الطعام وتجهيز الحمام ليحصلوا على حمام ماء دافئ ليستفيقوا من السفرعناء السفر الطويل
الجزء الثانى
فى اليوم الثانى كان ياسر قد انهى الطعام الذى احضرته له مايا بالامس وقام بتنظيف الاطباق وانتظر حضور حضورها لتاخذ الاطباق او يذهب هو لكنه يستبعد الخيار الثانى خوفا ان يسبب لها احراج عند الباشا
كان ياسر يفكر طوال الوقت بما قالته له مايا وتذكر انه افضل حالا منها فهى ظروفها لا يمكن تحملها فما بالك بكونها فتاة وجمالها البارع ربما يسبب لها المتاعب الكثيرة
ماذا لو حاول الباشا التطاول عليها او احد ضيوفه ؟
اين ستذهب فى تلك الصحراء الشاسعة بمفردها ؟
اي نوع من الاباء والدها ؟
كيف لزوجة ابيها ان تقنع والدها بالقاؤها بهذا المكان مقابل بعض النقود ؟
ثم يقنع نفسه بان النقود هى التى القت به هو ايضا بهذا المكان
لكنه يستطيع بمرور الزمن ان يطالب بنقله الى مكان اخر لكن مايا ليس من حقها ان تطلب نقل لانها تعمل بقصر الباشا
احس ياسر بخوف شديد على مايا
بدات مايا تفكر بياسر
لماذا القوا به بهذا المكان ؟
ولماذا قبل هو ان يعمل هنا ؟
ليته اخى .
اننى احس بانه اخى لكنى لم اتقابل معه سوى مرة واحدة واتمنى ان يكون اخى
قررت فى المرة التالية بان تطلب منه ان يكون اخيها
كما قرر هو الاخر ان تعتبره اخيها
كان الباشا قد امضى ليله فى السهر للاتفاق على صفقات واعمال خاصة به ويتحدثون عن الملايين وكانهم يتحدثون عن الملاليم العملة الاصغر التى انتهى التعامل بها نظر لصغر قيمتها
قامت مايا وجهزت بعض الطعام وذهبت الى ياسر كما ذهبت البارحة ولكن هذه المرة بامل جديد فهى اليوم تعرف من الذى ستقابلة وماذا ستقول له
طرقت باب الحجرة الموجود بها ياسر
فتح الباب .
مايا .. تقضلى انا منتظرك منذ ان غادرتى امس اريد ان اطلب منك طلب واتمنى تشرفينى بالموافقة عليه .
وانا ايضا عندى طلب اتمنى من الله ان توافق عليه .
تفضلى يامايا وسوف اوافق على كل طلباتك التى يمكننى تنفيذها .
اخبرينى بما تريدين منى .
اطلب انت اولا طلبك .
لا لابد ان تطلبى انتى اولا .
شكرا .
اذا . اريدك ان تكون اخى . واتمنى ان توافق على طلبى هذا . واذا لم تكن موافقا فاخبرنى بطريقة غير مباشرة وانا سافهم . ولا تصدمنى لان الله قد حرمنى من اخ من والدتى قبل وفاتها وانا فكرت بظروفك وظروفى ووجدتنا متشابهين
مايا .
نعم
طلبك هذا يشرفنى بل انه نفس الطلب الذى كنت ساطلبه منك .
هل هذا هو طلبك بالفعل
نعم هو طلبى واتمنى ان توافقى عليه وتقبلين تكونى اختى لانك مثل اختى ساره
نطق الاثنين بصوت واحد هذا يشرفنى
اصبح ياسر ومايا اخ واخته يسال عنها اذا غابت وتسال عنه هى باستمرار ولعدة اشهر شهر
ولكن اعتقد الباشا بانه ربما توجد اشياء مخالفة للقيم بينهما فطلب منها عدم الذهاب اليه مرة اخرى .
رفضت مايا قائلة كيف لا اسال عن اخى ؟
قرر الباشا نقلها الى مكان اخر لتخدم باحد القصور الفارهة التى يمتلكها احد اصدقاؤه
بكت كثيرا وتوسلت اليه بان يتركها بجوار اخيها ولكن جميع التوسلات باءت بالفشل وقوبلت بالرفض التام من الباشا
ولانها لا تملك من امرها شيئا فقد وافقت على مضض
جاء ياسر يسال عنها فسمع الباشا الذى اخرج له الحرس الشخصى الذين قاموا بضربه حتى كاد ان يفارق الحياة بين ايديهم
ثم القوا به خارج القصر
استمر ياسر ملقى على الارض حتى سمع صوت القطار قادما فذهب مسرعا الى التحويلة ليعدل مسارها كى لا يحدث ما لا يحمد عقباه
جلس ياسر يفكر بالامر .
لماذا قام الباشا بهذا التصرف الغريب ؟
انه لم يرتكب اى خطا ولم يسئ الى احد فلماذا حدث هذا الامر ؟
كان كل من ياسر ومايا لديهم احساس بانهما لا يمكن ان يستغنى احدهم عن الاخر وبدات مشاعر اخرى اكبر من قدرتهم هى مشاعر الحب التى لا يمكن لاحد السيطرة عليها
ذهبت مايا حيث لاحول لها ولا قوة .
وكل ما يهم والدها وزوجة ابيها سوى المبلغ الذى يصلهم اول كل شهر من الباشا ولم يسالوا عنها او حتى لم يحاولوا ان يعرفوا مكان عملها
عانى ياسر كثيرا بعد مغادرة معايا وكذلك هى
اخذت تراسله بالبريد وطلبت منه عدم الرد حتى لا يعاقبها الباشا اكتر
ماذا سيحدث ؟
وهل سيتحمل ياسر ان تعيش مايا بعيدا عنه ؟
ماذا ينتظر كليهما ؟
الجزء الثالث
بدات مايا فى ارسال الخطابات لياسر
تصف اشتياقها لرؤيته ومعاملة اصدقاء الباشا لها القاسية واحيانا يقوم هو بضربها بقسوة ويدعوا اصدقاؤه ايضا لمضايقتها
اخبرت والدها عدة مرات لكنه لم يسال وكانه سعيد بالمعاملة القاسية التى تتعرض لها ابنته
فقررت ان تشارك ياسر ماساتها ومعاناتها الشديدة
وصفت العنوان الجديد واسم الرجل الذى تعمل لديه وشرحت له كل ما تتعرض له وان صاحب العمل الجديد يبدو مريضا نفسيا وهى تغلق على نفسها جيدا قبل ان تنام خوفا من الاعتداء عليها او ربما قتلها
ولان ياسر وعدها بانه لن يرسل لها خطابات حتى لا يتم معاملتها بقسوة اكبر فقد التزم بوعده لها بينما تتقطع احشاؤه من الخوف والقلق عليها
اخيرا قرر ياسر ان تكون الاجازة القادمة مخصصة للذهاب الى مكان عمل مايا الجديد ومحاولة رؤيتها مهما كلفه الامر .
بدات الاجازة وبالفعل استقل ياسر القطار الوحيد الذى يمر بمحطته التى يعمل بها .
ترك القطار بالمحطة الرئيسية واستقل سيارة اجرة حتى وصل بالقرب من محل عملها
اخذ ياسر يسير من امام المنزل الذى تعمل به
ﻻحظته من كاميرات المراقبة الموجودة امام المنزل .
غير مسموح لمايا الخروج من المنزل . لذلك صعدت للسطح والقت بقصاصة ورق امام ياسر اثناء سيره بالشارع
نظر ياسر لاعلى . فراها . اشارت له بعدم اصدار اى صوت
وان يلتقط القصاصة ويعود من حيث اتى
التقط ياسر القصاصة ورجع بالفعل ولكن الفضول يقتله. فهو يريد ان يجلس بمكان منفردا ليقرا ما كتبته له حبيبته .
اخيرا وجد مقهى . عدد الرواد كان قليل جدا .
فكر ان يدخل ويجلس على منضدة منفردا ويخرج القصاصة ليقرا مادونته حبيبته بها .
اخرج ياسر القصاصة واخذ فى القراءة فى صمت وكانت الدموع تسيل من عينيه بغزارة حتى لاحظ رواد المقهى ذلك .
اقتربوا منه . ماذا بك يا اخ . وما اسمك ؟
اسمى ياسر .
ولماذا تبكى. ؟
جاءنى خطاب من والدتى المريضة .
فقد كذب ياسر حتى لا يكون فى مرمى السخرية والتهكم
لا تقلق يا اخ ياسر الله قادر ان يشفيها .
يارب .
انطلق ياسر وهو يردد بينه وبين نفسه ما كتبته له مايا .
وقد كتبت .
من مايا الاسيره . الحزينة . الكسيرة التى لم ترحمها الدنيا الى اخيها وحبيبها ياسر صاحب القلب المحب الكبير
لقد اصبحت الدنيا حيوانا مفترسا بلا قلب او مشاعر .
والجميع يشبهون الدنيا .
واصبحت احس باننى قد اتيت الى الدنيا التى ترفضنى حتى قبل ان اولد
القسوة التى اعانيها تفوق قدرة تحمل البشر
ضاقت الدنيا واسودت الحياة وليس امامى سوى الله وانت يا اخى وحبيبى
فقد قررت الهروب من المنزل والحياة القاسية هذه وسوف اتى اليك لتاخذنى حيث تعيش اسرتك لاخدمهم
لا اريد مالا ولا حتى طعاما .
كل ما اريده هو مكان ياوينى فقط ومعاملة انسانية
انتظرنى ارجوك .
رجع ياسر الى مكان عمله مرة اخرى وانتظر قدومها .
انتهت الاجازة دون ان تاتى .
ذهب البديل له الى اجازته واستلم هو العمل .
فى الليلة الثانية من العمل .
سمع صوت ينادى .
يااااسر . ياااسر
نظر ياسر فلم يرى شيئا .دقق النظر ولكن لم يكن بالسماء قمرا وكان الظلام شديد .
ولكن الصوت يشبه صوت حبيبته .
فى الصباح الباكر جدا عند ظهور اول ضوء .
نظر من بعيد وكانت المفاجئة الكبرى .
ماهى المفاجئة ؟
كيف تصرف ياسر ؟
ماذا حدث بعد ذلك ؟
الجزء الرابع
أخذ الصوت الذى سمعه ياسر والذى يشبه صوت مايا يؤرق ليلته حتى بدأ ضوء الصباح يلوح بالافق ”’
نظر ياسر فرأى شيئا ما ملقى بجوار خط السكة الحديد ،
بدأ يسير بخطوات ثقيلة ناحية هذا الشيء الملقى على الارض حتى بدا يرى شيئا أحمر ، اقترب أكثر بعينان
خائفتان ، وارجل مرتعشة حتى شاهد بوضوح !!
إنها جثة مدرجة بالدماء . بدأ يرتعد . ان الصوت لحبيبته والجثة الملقاة تشبه حبيبته !!
واصل . نظر . هى بالفعل حبيبه مايا التى تعهد لها بآن تكون أخته وحبيبته .
لطم ياسر خديه .، بكى بمرارة وبأعلى صوته، ثم انطلق نحو غرفة التحويلة ليبلغ الأمن ‘ وعندما وصل فتح الباب كانت المفاجئة الصادمة التى افقدته صوابه !!!.
إنها مايا تجلس مكانه لتقوم بتعديل التحويلة حتى يمر القطار بسلام ، لأن القطار قد اقترب ، وكان لابد من تعديل المسار حتى لا تحدث كارثة كبرى ”
سقط ياسر على الأرض . بعد عدة ساعات استفاق ليجد نفسه نائما على سريره ، والحجرة مرتبة بشكل
جميل ، والزهور تملا المكان لأول مرة
قام بسرعة وامسك بالهاتف ليتصل بالأمن لكى يخبره بوجود جثة سيده مقتولة وملقاة بجوار خط السكة الحديد .
أمسكت به مايا لتمنعه من الإتصال .
وكانت المفاجئة الثانية كيف وصلت إلى هذا المكان ؟؟؟وكيف قامت بتعديل التحويلة حتى مر القطار بسلام ؟؟؟
ولمن الجثة التى رأيتها ؟؟؟
الصدمات والأسئلة تتوالى بعقله .!!!!
نظر مرة اخرى ليرى إذا كانت الجثة لازالت بمكانها أم لا .،
لكنه وجد الدماء ولم يجد الجثة !!!!.
لم يستطيع ياسر التفكير فهو يرى شيئا لم يتوقعه ولم يسمع به من قبل .،
استجمع قواه ونظر إلى مايا . ،
قائلا . مايا . أهذا انت ؟؟؟
إجابته . نعم أنا مايا .
ولن يستطيع أن يرانى احد غيرك .
بدأ ينطق بكلمات متقطعة وغير مفهومة !
مايا . أنت . الجثة . الدماء . التحويلة . الحجرة . الهاتف . الدماء !!!!!!
تحولتى إلى … ؟؟؟؟؟
قاطعته قائلة . ساقص عليك كل شئ
أنا مايا وقد طلب الباشا من رجاله قتلى بعد رفضى أن أكون لهم خادمة وغانية .
رفضت أن أبيع لهم شرفى .
فاعادنى الباشا إلى قصره أمس وطلب من رجاله أن يقومون يقتلى بالليل بعد ان يغادر هو بساعات وتوسلت إليهم أن يتركونى ولكنهم لم يرحموا توسلاتى. .
حاولوا ان يأتون بى إلى حجرتك ويقتلونا معا ويتهمونا بممارسة الرذيلة .
ولكنى.أخبرتهم بأنك من الصعيد وتحمل سلاحإ ولن يرحمكم أهله إذا تمكنتم من قتله ..
فقرروا قتلى والقاء جثتى بجوار خط السكة الحديد .
وقد اخفيت جثتى وجئت إليك لتأخذ بثارى من هؤلاء القتلة الذين اعتادوا قتل الأبرياء .
وكيف احاربهم وهم يملكونالسلاح والمال
والنفوذ ؟؟؟
أنا سادبر كل شيء . لا تخف . لن أسمح لأى أحد أن يتعرض لك أو يؤذيك .
سأخبرك بشئ الآن . .
ماذا ؟؟
لدى الباشا مخزن مخدرات أسفل القصر وقد وضع به مخدرات بمبلغ ثلاتون مليون جنيها .
سنذهب معا لا فتح الباب وتشعل به النار .
لم يكن أمام ياسر سوى الموافقة على طلبها .
اتفقا على التنفيذ وفى الثانية صباحا بعد منتصف الليل ذهبا معا وفتحت له الباب . دخل وأشعل النار فى المخزن بالمخدرات .،
أخرجته بسرعة وأغلقت الأبواب ودخلت هى لتقوم بتعطيل الهواتف حتى لا يتمكن الحراس الذين قاموا بقتلها من الاتصال بالشرطة أو طلب النجدة كما أحكمت عليهم غلق الأبواب حتى لا يستطيعون الخروج والنجاة . فتكون قد انتقمت من الذين نفذوا عملية القتل .
أحترق القصر بمن فيه .
وهذا كان الحدث الانتقامى الأول .
كيف سيكون تصرف الباشا ؟؟؟
وماذا ستفعل روح مايا بالباشا انتقاما لدمائها ؟؟؟
هل ستكتفى مايا بقتل من قتلوها بايدهم أم ستفكر بمن أعطى الأوامر ؟؟؟
ماذا ستفعل مايا بعد الانتقام ؟؟؟
ما مصير ياسر ؟؟؟؟
الجزء الخامس
بعد حرق مخزن المخدرات الخاص بالباشا .
ومقتل المجموعة التى قتلت مايا وصل الخبر للأمن ،
الذى حضر ، ومعه خبراء البحث الجنائى ..
تبين لهم أن القصر كان يحتوى على كميات ضخمة من المخدرات !!!
وقد احترقت جميعها ومعها الحرس الخاص بقصر الباشا .
تم استدعاء الباشا من الخارج إذ لم يكن بالبلد .،
الذى قام بإرسال المحامى الخاص به ومعه أوراق تثبت بأن الباشا قام فى وقت سابق بتأجير مخزن القصر لشاب يدعى المأمون الحوامدى وهو شخصية عربية وهذه الشخصية تم العثور عليه متفحما ضمن الذين وجدهم الأمن داخل القصر .
الذين ماتوا بالحريق لم يكونوا متواجدين بالمخزن الموجود أسفل القصر .
لذلك أخرج المحامى أوراقا تثبت أن الباشا لا يملك القصر بالكامل إنما يمتلك غرفة بدورة مياه ، وكذلك حمام السباحة الموجود بجنينة القصر، فقط وليس له أى شيء آخر بالقصر . والباشا فى توقيت الحريق كان متواجد بالخارج ..
فور وصوله للمطار ، تم القبض عليه،
لإستكمال التحقيقات !!!!
أقر الباشا بأن الذين قتلوا بالحادث كانوا قد استاجروا منه القصر لتخزين بعص السلع مثل الأرز والسكر وأشياء من هذا القبيل . وايضا
باقى القصر للإعاشة بينما احتفظ لنفسه بالأماكن التى يحتاج إليها فى فترة بقاؤه بمصر .
تم تسجل الإتهام ضد مجهول ..
وكانت النيابة قد قامت باستدعاء ياسر بصفته الإنسان الوحيد الموجود بتلك المنطقة الصحراوية الجرداء .
قال إنه كان بمقر عمله ولم يعلم شئ سوى أنه رأى السنة لهب وروائح غريبة ، ولم يعلم إلا فى اليوم الثالى . لم يتحمل تلك الروائح ..
قيدت النيابة الحادث ضد مجهول ..، واعتبار الحادث قضاء الله وقدره ..
ربما أحد الضحايا أشعل سيجارة وتسبب فى الحادث ..
خرج الباشا من الحجز ، وأراد اعادة القصر إلى وضعه وشكله الأول ! ..
ولكن هناك صفقة أخرى ينتظرها .
أخذت مايا تتنصت على الباشا ، دون أن يراها أو يعلم بوجودها . لأنها لم يكن أحد يستطيع رؤيتها غير ياسر ..
إتصل الباشا بإبنه الوحيد أمجد الذى يعيش بهولندا بشقة فاخرة بوسط امستردام ..
الو . أمجد .
ماذا تريد ياأبى ؟؟؟
الحريق اشتعل بالقصر ولابد أن تأتى لتتابع إعادته كما كان لأنى مشغول بمتابعة صفقة السلاح القادمة من ليبيا .!!!!
وسوف تأخذ نسبتك فى الأرباح ..
تعال بسرعة حتى اتفرغ للصفقة . ‘
أنا قادم . بأول طائرة للقاهرة ..
كن يقظا للصفقة ، وأنا ربما أصل غدا
أو بعد غد ..
ترك الباشا الموقع ليتابع الصفقة المشبوهة …
ذهبت مايا إلى ياسر لتخبره بما سمعته وراته ..
وعقدت العزم على الإنتقام من الباشا بشكل أقوى !! ربما بقتل الإبن الوحيد الوحيد ان امكن ذلك !!!!
جاء الابن ، الذى كان مغرمآ بالنساء ، .
عندما يحين المساء ينطلق بسيارته الفارهة التى كان والده قد أحضرها له قبل وصوله ،
وكان يقودها بجنون وكأنه ينطلق بطائرة وليس
سيارة ؛ .
رسمت مايا الخطة مع ياسر بأن يتم وضع بعض المسامير . فى مكان انطلاقه بسرعة ، وهذا المكان مرتفع عن الأرض ، إذ ان الطريق تمر فوق جبل تم تمهيده ..
وبالفعل تم وضع المسامير لتفريغ عجلات السيارة من الهواء وتنقلب ، أثناء سيرها بسرعة ..
وعند مرور السيارة بسرعة تتعدى 150 كيلومتر بالساعة !!!!
انفجر الاطار ، وسقطت من الاعلى ومات الإبن !!
ولكن انفجر ، من تلقاء نفسه .
ربما بسبب حرارة الجو أو أى سبب آخر ، وليس بسبب المسامير. .
رجع ياسر بصحبة مايا إلى مكان عمله .. .
فى الصباح ، بعض العمال الذين يعملون بالصحراء فى المحاجر ، شاهدوا السيارة . ابلغنا الشرطة التى جاءت على الفور ، لمعاية الحادث ، وتم إثبات الحادث قضاء وقدر ايضا ولم يتم توجيه الإتهام لأى أحد ..
لم يعلم الباشا بما حدث ، لأنه كان قد أغلق هاتفه ولم يستخدم سوى تليفون خاص بالعمليه ، حتى لا يتم مراقبته ..
الصفقة لم تصل بعد .
طلبت مايا من ياسر كتابة بلاغ للامن بعد ان ذهبت لمتابعة أخر التطورات . ولمعرفة نوع ومكونات الصفقة . ومكان ، وميعاد تسليمها ، ومكان اختباء الباشا أثناء الاستلام ، ومن سوف يستخدم تلك الأسلحة. ..
رجعت إلى ياسر وأمدته بكل المعلومات وطلبت منه أن يكتب كل شيء على أوراق لتأخذها هى وتتولى توصيلها للأمن ..
بالفعل قام ياسر بكتابة كل شيء .
أخذت مايا الأوراق ، وذهبت إلى مكتب السيد وزير الداخلية ، ووضعتها أمامه .!!
تسائل فى استغراب !!!!!.
من الذى دخل المكتب ؟؟؟
من الذى وضع تلك الأوراق ؟؟
لم يجيب أحد !!!!!
قرا الأوراق ، ووجدها تتضمن معلومات دقيقة ، وهامة ، عن الصفقة المشبوهة ،
التى تتابعها الأمن وينتظرها للقبض على العصابة بالكامل ؛
الأوراق بها ، المعلومات الكافية ،
ميعاد تسليم الصفقة الثالثة بعد منتصف ليل يوم الخميس ؛
فى الميعاد والمكان المحددين ، ذهب رجال الأمن وتم القبض على العصابة ، والباشا ، ومصادرة الأسلحة ..
متى سيعلم الباشا بوفاة إبنه ؟؟؟
ماذا سيفعل الباشا عندما تعلم بوفاة ابنه ؟؟؟.
هل سيعترف بكل الجرائم التى ارتكبها ؟؟؟
هل سيوجه إتهام لأى أحد بقتل إبنه ؟
انتظروا الأجزاء القادمة من قصة
( التحويلة )