بقلم : خالد محمود
مصر كلها اليوم تعزي نفسها في البدري.فرغلي …لم يكن الانحياز للناس عنده سطور في كتاب يقرأ …وانما حركة في الشارع ..الناس في الشارع ..والظلم في الشارع ..والموقف في الشارع …اختار في شبابه ..الدفاع عن العمال صانعي الحياة ..واختار في تقاعده ..الدفاع عن مهمشي المهمشين…ممن اصبحوا لايملكوا حتى قدرة المنازلة في سوق العمل او المفاوضة على اجور : اصحاب المعاشات .
نال اكبر وسام يحصل عليه مناضل شعبي ..وهو ان اصبح الفقراء في الاحياء والنجوع يعرفون اسمه…واصبحت النساء والعجائز تحكي عن علاوة البدري فرغلي …وظل يناضل حتى اللحظة الاخيرة .
يظل اسمه محفورا في وجدان شعب لا ينسى من احبوه .