جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
نازك شوقى
يتعرض الإنسان إلى ضغط عاطفي شديد عند الانفصال أو موت شريك الحياة بألم شديد في القلب وعدم القدرة على التنفس، ويكون ذلك نتيجة الإصابة بمتلازمة القلب المكسور، التي تحدث بسبب ارتفاع هرمونات التوتر نتيجة الأحداث السيئة، وهي الهرمونات الذي تستقر عند الوقوع في الحب الذي يصادف عيده 14 فبراير الجاري.
وعندما يتعرض الإنسان إلى ضغط عاطفي شديد أو بدني، فأن هذا يتسبب في إفراز الجسم لهرمونات التوتر، مثل الأدرينالين والنورادرينالين بنسبة أكبر من التي يتحملها القلب، مما يؤدي إلى توقف وظائفه بشكل مؤقت نتيجة حدوث متلازمة القلب المكسور.
وما تسببه المتلازمة في القلب بالضبط هو تضخم في الجزء السفلي من البطين الأيسر من القلب، وزيادة ضرباته وحدوث تقلصات قوية، ومن الأعراض التي تصاحب متلازمة القلب المنكسر، ألم شديد ومفاجئ في الصدر مثل الذي يحدث في الذبحة الصدرية وضيق في التنفس وضعف في البطين الأيسر للقلب وتراكم سوائل في الرئة مع عدم انتظام الضربات وانخفاض ضغط الدم وارتفاع شديد في درجة الحرارة، وقد تستمر هذه الأعراض لدقائق وأحيانًا ساعات، حسبما ذكر موقع مستشفى “كليفلاند كلينك” بالولايات المتحدة.
وتنتشر متلازمة القلب المكسور بين الذين تعرضوا لموقف مؤلم، مثل الانفصال أو موت شخص عزيز أو حيوان محبوب أو سماع أخبار سارة أو سيئة أو الغضب الشديد، وتتعرض لها النساء أكثر من الرجال، وخاصةً بعد انقطاع الطمث؛ لأن هرمون الاستروجين ينخفض وهذا يرفع من مستوى التوتر عند حدوث أي حدث مفاجئ.
ويحصل المصاب بمتلازمة القلب المكسور على أدوية مماثلة للتي يحصل عليها مريض النوبة القلبية، مثل أدوية ضبط ضربات القلب، وغالبًا ما يتعافي المريض سريعًا لأن الضرر الذي حدث بالقلب مؤقت ويمكن الشفاء منه بمجرد الحصول على الراحة، وبعض الأدوية التي تساعد القلب على العمل بشكل جيد من جديد، وذلك لأن القلب ليس مصابًا بتلف أو انسداد في الشرايين.
وفي بعض الأحيان يتعرض مريض متلازمة القلب المكسور إلى مضاعفات، وهذا يصاحبه انسداد البطين الأيسر مما يمنع وصول الدم إلى القلب أو تمزقه، أو فشل القلب أو حدوث جلطة في جدار البطين الأيسر أو انسداد بطيني كامل، وقد يؤدي التأخر في انقاذ المصاب إلى وفاته.
