جميل نصري آمين
الأنسانية هى اقدم من كل الاديان فهى الساعية الى الخير والحق والعدل والجمال وأن الدين الحقيقى دعوة للأنسانية وإذا وجد تعارضاً بين تعاليم الدين ومبادئ الإنسانية فيجب علينا أن نراجع مفهوم الدين كما يجب فإننا قطعاً قد أخطأنا فهمه والدين فى مجمله هو الخير والحق والعدل والحرية وجميع الأديان تأيد ذلك ومع مرور الوقت يتحول الدين الى مؤسسة تمتلك سلطة تتحكم فى مصير البشر ويصيروا هم وكلاء الله فى تحديد من يدخل النار ومن يدخل الجنة ويكفى هنا أن نقارن بين تلاميذ السيد المسيح وكيف كانوا يعملون ليكسبوا عيشهم وببن معظم رجال الدين المعاصرين الذين يعيشون كالملوك بما يمتلكون من ثروات ضخمة وعندما ينتمى الدين ورجاله الى مؤسسة أقتصادية فأعلم انهم انتحوا فى طريق آخر وهو فيما يخصهم ولذواتهم الدين نفسه يحض على كل ما هو جميل وعادل فى الحياة ولا يحض على الكراهية والتطرف والعنف وحتى اذا ما عملوا شئ من أعمال الرحمة مع الأيام تصير روتين خالى من الأحساس بالحب والأحساس بالأخر لابد من فصل الدين عن الدولة على أن يكون شأنا شخصيا وكم بأسم الدين أرتكبت المذابح والدين منها برئ أخيراً الدين لا يتعارض مع المبادئ الأنسانية ٠
الدين واضح من حروفه ويوضح علاقه دائن بمديون وسيد بعبد فلايوجد هناك حريه مسموح بها
بخلاف الإنسانية التى تقدر معناها في احترام قيمه الانسان نفسه