يعتقد البعض ان حياة الفنان كلها سعادة ، خالية من التعاسة ولكن فى بعض الأحيان تكشف لنا الأيام اسرار وتفاصيل لحياة بعض الفنانين الخاصة التى تشوبها كثيرا من المشكلات ففي يوم غير عادي تحولت صاحبة الشياكة والرقة ولقب ملكة جمال العالم «مريم فخر الدين» إلى زوجة مقهورة تتعرض للطرد من منزل زوجها الفنان الراحل محمود ذو الفقار المعروف بـ«دون جوان» عصره، وتخرج «مريم» مطرودة من منزلها حافية القدمين وبقميص نومها.
عند حلول السادسة من صباح أحد الأيام، عادت الفنانة مريم فخر الدين إلى منزلها لتجد الزوج محمود ذو الفقار في انتظارها، مستقبلا إياها بوجه غاضب، ويسألها عن سبب التأخير؛ فأجابته بأن نظام العمل الذي يجري فيه تصوير الفيلم السبب، طالبة منه إرجاء المناقشة لشعورها بالإرهاق والتعب.
لم يستجب الزوج وفقد أعصابه، وتحولت الملاسنة الكلامية إلى ضرب بـ«البونيات والشلاليت»، وعلى أثرها أصيبت عين «مريم» اليمنى بـ«الزرقة»، إضافة إلى كدمات بجسدها، بل وأصر الزوج على طردها من المنزل حافية القدمين وبملابس نومها، ولم يكن معها «مليمًا واحدًا».
هرولت ملكة جمال العالم إلى الشارع تنساب الدموع على وجنتيها، متجهة إلى منزل والدتها الذي يبعد عن منزلها حوالي 4 محطات أتوبيس، تخفي وجهها خشية أن يراها أحد، بينما حالفها الحظ بأن الطريق كان خاليًا من المارة في الصباح الباكر.
على خلفية هذا الخلاف، تدخل الأشقاء والأصدقاء لمحاولة إيجاد حل وعودة الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى بين الزوجين، لكنها فاجأتهم برد يحمل ابتسامة ساخرة قائلة: «تصوروا إني دفعت لزوجي الذي ضربني وأهانني 500 جنيه قبل أن يضربني بأسبوع، وأن سبب الخلاف إيراداتي التي تزيد في الوقت الذي تهبط فيه إيراداته، وإنني أقوم بسداد كل عجز في إيراداته وسئمت من هذا السداد المستمر، واحتفظت بالمال الذي تضيع أعصابي في كسبه».
كل محاولات الصلح بين «فخر الدين» و«ذو الفقار» باءت بالفشل، حيث أكدت أنه تسبب في فقدانها حاسة السمع جراء اعتداءه عليها، وأجرت عملية جراحية في إحدى أذنيها دون فائدة، وأنهت الفنانة الشقراء حديثها عن الخلاف مع زوجها بقرار نهائي: «سأصاب بانهيار عصبي إذا لم أحصل على الطلاق، وسأعيش لابنتي لأنها كل شيء في حياتي».