نازك شوقى
شهدت منطقة عزبة الشال التابعة لقسم ثان بمدينة المنصورة، حالة من المعاناة تعيشها الحاجه زينب بسبب ابنها محمد 35 سنة، والذى حول حياة والدته الي مأساة بسبب مرضه النفسي، خاصة بعد وفاة والده منذ 3 سنوات.
تمكنت مباحث الدقهلية، من ضبط هذه السيدة التى احتجزت ابنها البالغ من العمر 28 سنة داخل حجرة مغلقة لمدة عامين، خشية قيامه بإيذائها لمعاناته من مرض نفسي وعدم قدرتها على علاجه.
تلقى اللواء رأفت عبد الباعث مدير أمن الدقهلية، تقريرا من وحدة الرصد الإعلامي، بانتشار فيديو لسيدة بالمنصورة تحتجز ابنها الشاب داخل غرفة لها باب حديدي.
شكل اللواء مصطفى كمال مدير المباحث فريق بحث، حيث تبين أن السيدة “ز. م”، ربة منزل وتقيم بعزبة الشال، وتمكنت مباحث قسم ثان المنصورة برئاسة المقدم محمد مطر، من ضبط السيدة ونقل الابن البالغ من العمر 28 عاما لمستشفى المنصورة الدولي لفحصه وإعداد تقرير عن حالته.
وأكدت الأم فشلها في التعامل مع الابن وخشيتها من التعامل معه لتكرار قيامه بالتعدي عليها وأنها لا تملك القدرة على علاجه بمستشفى نفسي خاص، لأن المستشفى الحكومي بدميرة، أكدت خطورة حالته ورفضت الاستمرار في علاجه، فاضطرت لعزله بالغرفة وطالبت بعلاجه بإحدى المستشفيات الحكومية لأنه يمثل خطورة كبيرة على كل من يتعامل معه.
وأضافت ، أن نجلها مصاب بالمرض منذ 16 عاما، وأنه كان يقوم بتحطيم المنزل والنوم فى المقابر وشاطئ البحر، مما دفعها إلى عمل بوابة حديدة داخل المنزل، واحتجزته خلفها خوفا عليه وعلى نفسها منه .
وأوضحت أن نجلها يرفض تناول الدواء، موضحا إنه قبل إنشاء البوابة الحديدية قام بفتح أنبوبة البوتاجاز عليها، وكاد أن يتسبب في حريق داخل المنزل، مطالبة أن يتم حجزه في مستشفى للحصول على رعاية صحية.
وتستمع نيابة قسم ثان المنصورة، بإشراف المستشار علاء السعدني إلى أقوال الحاجة زينب أم محمد، الشاب المحبوس داخل باب حديد والقيود فى أيده، لمعرفة الحالة الصحية، وأسباب وضعه بهذا الشكل فى الغرفة، ومعرفة التاريخ المرضي للشاب.