بقلم / ماجدة سيدهم
الاقتراح بفرض ضريبة على رجال الأعمال والفنانين كشأن حال الموظفين والعموم لصالح شهداء الوطن في العمليات الجهادية للفكر الدموي هو اقتراح منطقي .. .الوطن وطننا والشهداء ولادنا لكنه للأسف أشبه بالمثل الشعبي “يعملوها العيال ويقع فيها الكبار .”.
بالظبط دا اللي حصل ..يعملها الإرهابيين وإحنا برضه اللي بندفع التمن مرة من دم ولادنا ومرة من جيوبنا.. تمام
ورغم الاعتذار المرتبك لفضيلة العضو البرلماني صاحب الاقتراح في اتهامه الفنانين بالمفسدين وعليه يتوجب ملاحقتهم وعقابهم بفرض الضريبة عليهم غصبا .. يصبح السؤال وماذا معاليك عن من أفسدوا عقول الشباب وحشوها بالعنف والنجاسة والتخلف وشوهوا نفوسهم بالقباحة وأقنعوهم أن التدمير والتكبير مرادفان للتقوى ..
ماذا عن من سمم حياة المصريين بالتغييب والاحتيال والتحريم والتكفين والغش والخوف والكسل والفوضى والخرافات والقذارة وقلة الضمير وحفروا التعاسة من مطلع الصبح على كل الوشوش واختزلوا المستقبل في التحريض على البغضة وأفضلية الموت ..
ماذا عن المرتشين والكذابين والوصوليين والمزورين والمضللين وسارقي الحقوق والمناصب وتجار الأعضاء والأدوية والمخدرات والدين …
ماذا عن من دمر صحة المصريين وبدد طاقاتهم وحرم مواويلهم وقتل طموحاتهم و أجهد مشاويرهم ونزع كل ملامح الجمال والتحضر والضحكة وقتل الرغبة في الحياة حتى صارت الشوارع عنوانا حقيقيا للبؤس والشقاء والتهالك ..
ويظل ياسادة الإجهاز المتعمد على الفكر والثقافة وشتى الفنون والآداب وتشويه سمعتها ومحاصرتها هو الجريمة والخيانة العظمى التى قدمت الساحة المصرية فارغة تماما ومرحبة بإحتلال شيوخ البداوة أعلى المنابر والأمكنة والمؤسسات لغزو العقل بالحماقة وتبرير الدم وإعدام المستقبل تحت نعال تراث الفكر الإرهابي حتى تحت القبة البرلمانية وإلا ماسمعنا مثل هذا العنف والتردي
للأسف هي دي العقلية الرجعية نتاج الفكر والتراث الرجعي ..لذا أصبح القهر والاكتئاب غيوما خانقة وكثيفة على كل الأرصفة وهزيمة في كل البيوت.. .
والآن ياحضرات النواب من المسؤول ومن الذي سيدفع ضريبة ضيق التنفس وتعاسة الوشوش في كل الشوارع..؟
( حق شعب ..)