الساعات الأولى للمعلم المصرى هانى عبد التواب الذى قتله الطالب السعودى فى القبر وبين يدى ربه بعث هانى برسالة إلى أبناء الجالية المصرية بالسعودية الذين يتساءلون فى بداية أزمته عن المستشفى التى نقل لها لتقديم أى عون له من إجل الشفاء مضمون الرسالة ” أخوانى المصريين أنا بخير والأن بين يد المولى عز وجل وفى نعيمه أرى بعينى ما وعد الله به كل شهيد
أما الرسالة الثانية لهانى إلى الطالب السعودى المتهم بقتله مضمونه كالأتى
وأنت تقتلنى كنت تنظر لى بأننى مواطناً من الدرجة الثانية مواطناً مصرياً أقل قيمة ومكانه منك ، جئت لبلدك لكى أخدمك فلا قيمة لى ولا ثمن لى ، هل كان فى رأسك هذا ؟ هل شربت هذا المفهوم من أجدادك؟ إن كان هذا هو ما فى رأسك أريد أن أقول لك شىء بسيطاً .. برصاصة الغدر التى أطلقتها منحتنى درجة الشهادة فى محكمة الله التى لا يظلم فيها أحد .. وبرصاصة الغدر هذه سأكون مكرما عند ربى وبين شعوب العالم جميعاً.. برصاصة الغدر هذه فتحت جرحاً كبيراً يعيشه أبناء وطنى مصر ، تلك الدولة التى صنعت الحضارة وكانت مخزناً للغذاء للدنيا كلها فى عهد سيدنا يوسف ، الدولة التى عاش بها كليم الله سيدنا موسى ، وهى أول قطعة أرض على سطح الكرة الأرضية خطتها قدمى السيد المسيح كانت أرض مصر لأنه جاء محمولا على ذراعى السيدة العذراء وتعلم السير على قدميه بمصر ، وعلى أرضها أول طعام أكله السيد المسيح على سطح الكرة الأرضية كان من أطعمة ومزروعات مصر.. وأول ماء شربه السيد المسيح على سطح الكرة الأرضية كان ماء نهر النيل ماء مصرلأنه جاء بمرحلة الرضاعة من السيدة العذراء وتم فطامه وبداية تناوله للطعام والشراب أيضآ بمصر ، الدولة الوحيدة التى زارها السيد المسيح بالجسد غير دولة مولده (أرض فلسطين) كانت مصر … وهى أيضآ التى فضلها لكى يحتمى بها مع أمه العذراء وكان بإمكانه الإتجاه إلى لبنان أو سوريا أو الأردن شمالآ أو العراق شرقآ..بدلآ من مصر بالغرب ، وهى الدولة الوحيدة التى ذكرت فى القرآن الكريم ، وأوصى بجندها وبأهلها سيد الخلق سيدنا محمد
فأنا أيوه الطالب المتغطرس المسكين يا من زرعوا بداخلك أنك سيد الكون بسبب ما تمتلكه من أموال لم تصنعها بيدك أنما منحها الله لك مما تخفيه باطن الأرض ، كما ترى قادماً من أرض خضراء بها حضارة ونيل جئت لأعمل وأبذل مجهوداً لكى اتقاضى أجراً عليه ولست بخادم لك انما معلماً ينشر علمه بين الناس فى لحظة تعانى فيه مصرنا الغالية من فساد وفاسدين يتولون سدة حكمها
حتى بعد قتلك لى فأنا الكاسب وأنت تجنى قذارة افكار أهلك وعشيرتك
هاني عبد التواب