أمل فرج
أكد الشيخ علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، أن من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه فقد كفر بما أنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وأضاف خلال برنامج «الله أعلم»، على فضائية «سي بي سي»، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «حد الساحر ضربة بالسيف»، أي أنه أمر كبير.
وتابع في إجابته عن سؤال حول حكم التعامل مع الدجالين والجن، قائلا: «الجن إن كلمك فهو جن فاسد، لأن الجن الصالح لن يتحدث معك، فإذا استحضرت الجن ووجدت استجابة، يكون جنا فاسدا».
وتساءل مندهشا: «لماذا تستعين به وهو جن فاسد، وفي أي شيء تستعين به؟، فنحن نردد { إياك نعبد وإياك نستعين}، وأنت تذهب {أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا (50)}، وهنا تكون عدوا واتخذت العدو وليا من أولياءك».
ما حكم حملات تنظيف المقابر من أعمال السحر وغيرها؟
أكدت دار الإفتاء بأنه لا يجوز فتح القبور لهذا الأمر، فلا يفتح القبر على الميت إلا إن تيقن أن الجسد قد بليت عظامه وصار رميما، أو لسبب شرعي كمن لم يجد قبرا يدفن فيه.
وأوضحت في إجابتها، أنه إذا بليت عظام والدك، فيجوز لك دفن شخص آخر، ويرجع في ذلك أيضا للقوانين واللوائح المنظمة لهذا الشأن.
واستشهدت بما قاله الإمام النووي -رحمه الله تعالى- في «المجموع»: «(وَأَمَّا) نَبْشُ الْقَبْرِ فَلَا يَجُوزُ لِغَيْرِ سَبَبٍ شَرْعِيٍّ بِاتِّفَاقِ الْأَصْحَابِ وَيَجُوزُ بِالْأَسْبَابِ الشَّرْعِيَّةِ، فإذا بليت عظام الميت وصارت ترابا يجوز فتح القبر ودفن آخر».
وماذا عن حكم تنظيف المقابر من رفات الموتى القديمة وتجميعها في «عظامة» على ظهر المقبرة؟
وعن هذا السؤال الدكتور عويضة عثمان – مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية – في حالات الضرورة وبسبب ارتفاع الأسعار يلجأ البعض لعمل ما يسمى بـ(المعظمة) لتجميع بقايا الجثث القديمة، كل منها داخل الكفن الخاص بها بغرض توسعة المقابر للدفن مجددًا في الأماكن التي تم إفساحها، والبعض يقوم بعمل أعمدة داخلية وتصب خرسانة وكأنها مقبرة جديدة لتكون فاصلًا بين العظام القديمة والجثث الجديدة.
وأضاف أمين الفتوى، أن كل ما سبق جائز في حالة الضرورة، لكن مع وجوب الحفاظ على حرمة الموتى وعدم كسر عظم الميت، فكسر عظم الميت ككسره وهو حي، فيجب جمعها برفق واحترامها من دون امتهان مراعاة للأدب النبوي عند فعل هذا الشيء.