كتبت ـ أمل فرج
تنشر الأهرام الكندي القصة الحقيقية لقصة ” أحمد” أو طفل الليمون كما هو معروف إعلاميا، طفل لم يتجاوز 11 عاما، والذي رفض تماما أن يمنحه أحدهم مالا دون أن يشتري الليمون، والذي كان ينفق بثمنه على أخوته، وفيما يلي سرد لتفاصيل التحقيقات عن قصة طفل الكبرياء “أحمد”
كذَّبت تحقيقات أجهزة الأمن، رواية طفل الليمون بشأن العمل للإنفاق على أشقائه، إذ تبين أن والديه على قيد الحياة لكنهما منفصلان.
وكانت المتابعة الأمنية رصدت نشر إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” مقطع فيديو لأحد الأطفال “بائع ليمون متجول” متضمناً ادعاء الطفل المشار إليه وفاة والديه بحادث سير واضطراره للعمل لرعاية أشقائه والإنفاق عليهم.
وبالفحص تبين عدم صحة ما ذكره الطفل بمقطع الفيديو، ولكن ذكر البعض أنه اضطر لهذا الفعل؛ حتى لا يتعرض لتنمر المجتمع، ويستطيع أن يعمل وينفق على أخوته، ولكن في اعترافات للطفل مع الإعلامي عمر الليثي ذكر الطفل بأن جده وجدته هما من أخبراه أن والده و والدته قد توفيا، وقالت له جدته: ” انت يتيم” ، ويقيم أحمد وشقيقه مقيمان طرف جده لوالدته، وأن والديه منفصلان وما زالا على قيد الحياة (والده “له معلومات جنائية” ويقضي عقوبة بالحبس فى إحدى القضايا، ووالدته متزوجة من آخر).
وكشفت التحقيقات أن جدهما لوالدتهما استغل وصايته على بعض أحفاده “من بينهم الطفل المذكور” وقام بتشغيلهم كعمالة بالأجر وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وقد أبكى قلوب المصريين مقطع الفيديو المتداول عبر السوشال ميديا لجدة الطفل وهي تضربه ضربا مبرحا حتى أصابته بجروح، دون أن ترحم ألمه وبكاءه، وعلى أثر هذا المقطع خرجت مناشدت عدة للمسئولين للتدخل وإنقاذ الطفل من وصاية غير آمنة على حياة ومستقبل الصغير.
جدير بالذكر أن طفل الليمون طالب بمسكن يأويه وأخوته من افتراش الشارع، او حياة غير آدمية، وتناشد الأهرام الكندي المسئولين، وأصحاب القلوب الرحيمة، ورجال الأعمال في النظر في أمر أحمد، وغيرهم من أبرياء قتلتهم ظروف الحياة القاسية.