الثلاثاء , نوفمبر 5 2024

مابين الكوميديا السوداء والرحمة الإنسانية.. مخرج مصري شهير واجه تهمة محاولة قتل رئيس الوزراء البريطاني وهكذا كانت ردة فعله

أمل فرج

فوجئ المخرج المصري بعدد من رجال  البوليس البريطاني، خلال تجوله في شارع ” داوننج ستريت”، يحاصرونه ويلقون القبض عليه.

المخرج المصري حلمي رفلة، الذي وصل لبريطانيا قبل ساعة واحدة، وقع تحت صدمة أكبر من القبض عليه، إذ وجهت له الشرطة البريطانية تهمة محاولة مستر ماكميلان رئيس الوزراء.

وأثناء التحقيقات وجه له له الضابط المحقق تساؤلا: «ما الذي جاء بك إلى هنا؟ .. هل أنت على موعد مع رئيس الوزراء؟ ..  فقال حلمي رفلة: لا».

قال الضابط البريطاني : «إذن فأنا مضطر للقبض عليك .. قال رفلة: لماذا؟، فجاء الرد لأن هذا المكان لا يجيء إليه سوى واحد من اثنين رجل على موعد مع مستر ماكميلان أو رجل قادم ليقتله .. وما دمت على غير موعد معه فأنا أقبض عليك بمحاولة قتله».

فور سماع الاتهام دخل  حلمي رفلة  في حالة إغماء، لأن كل الذين يعرفونه يقولون أنه يخاف من خياله ولم يدخل في حياته نقطة شرطة أو محكمة أو حتى مأمورية ضرائب .. فهو يخاف من مأمور الضرائب لأن اسمه مأمور .. وهو إذا رأى جنديًا يسير على الرصيف، يسير على الرصيف الآخر من فرط الرعب.

وقد صدر من حلمي رفلة حركات وحالة جعلت الضابط البريطاني  يشفق عليه ويحاول تهدئته بشتى الوسائل، وفي التحقيق قال  حلمي رفلة وكان الحديث يدور بينهما بالفرنسية أنه غريب ولا يعرف من الإنجليزية سوى كلمة داوننج ستريت، وأنه جاء منذ ساعة فقط، وأراد أن يشاهد معالم لندن، فقال لسائق التاكسي: «دواننج ستريت. فجاء به السائق إلى هذا المكان فرأى جنودًا مسلحين وهو بطبيعته يخاف من منظر أي جندي فأمر سائق التاكسي بالخروج من هذه المنطقة بسرعة».

ويروي الإعلام المصري عام 1960 هذه الواقعة أنه ما كاد السائق ينطلق بسرعة حتى جرت خلفه الموتوسيكلات وانطلقت الصفارات من حوله وعندما وقف التاكسي كان قد فر الدم من جسد ولم يستطيع النطق، وصدقه الضابط المحقق ثم قام بتفتيشه تفتيشا دقيقا قبل أن يطلق سراحه، وعندما هم حلمي رفلة بالخروج، سأله الضابط: «إلى أين؟. رد عليه: إلى المطار، وذهب المخرج إلى الفندق وحصل على حقائبه واستقل أول طائرة إلى باريس».

شاهد أيضاً

كندا تعلق بشأن ممارسات أفغانستان في حق النساء

الأهرام الكندي .. تورنتو أدان ديفيد سبرول ،الممثل الخاص لكندا في أفعانستان ، انتهاك وتقييد حقوق المرأة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.