جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
كتبت ـ امل فرج
من أراد الخير سيق إليه، وتعددت أسبابه، بل واستطاع أن يبدع أساليب لفعله، هكذا كان يفعل مهندس الخير باوسيم بالجيزة، والذي كان يفعل دون أن يتحدث ىأو يشرح، ويفسر، وكأن كل ما كان يهتم به أن يعم الخير و النفع للمحتاجين، وأهل منطقته المتواضعة، والتي يسكن بها رغم ثرائه، ودون أن يتحدث بكلمة؛ حتى لاقى شهرة واسعة بين أهل منطقته، كما اشتهر بغموضه؛ إذ أنه لا يتحدث بما يفعل، ولا يفسر أفعاله، بنما يفاجأ بها الناس، هكذا رآه البعض، بينما رآه آخرون بأنه أسلوب خاطئ وغير راق في مساعدة المحتاجين، وأنه رجل غير طبيعي.
مهندس ستيني بمنطقة أوسيم التابعة لمحافظة الجيزة، أثارت قصته المواقع الإعلامية والسوشيال ميديا، بعدما وقف في شرفة منزله، عصر أمس الأحد، ممسكا بـ”رزمة” من العملات الورقية فئة 200 جنيها، وألقاها في الشارع ما أدي إلى تجمع المئات أسفل “بلكونته” للفوز ببعض الأموال التي بدت وكأنها تتساقط من السماء، وعليه تدخلت الشرطة لفض التجمع بعد أن أغلق الشارع كاملاً بسبب الازدحام الشديد من الأهالي أسفل بلكونته.
وفي السطور التالية، نستعرض أبرز المعلومات عن المهندس الذي ألقى أموالا من بلكونة منزله بأوسيم و التي رصدناها كالآتي:
– يدعى صبري صدومة، يبلغ من العمر 65 عاما.
– صبري صدومة، مهندس بترول سابق، وأحد أثرياء منطقة أوسيم بالجيزة.
– خريج كلية هندسة البترول، جامعة القاهرة.
– خرج على المعاش منذ 5 سنوات بعدما كان يعمل في إحدى شركات البترول وهي “خليج السويس”.
– متزوج من 4 سيدات ولديه 7 أبناء، بينهم مهندسان.
– يعاني من مشاكل في القلب.
– عرف بين جيرانه بالاحترام والذكاء الخارق.
– دائما يثير الجدل، ويقدم على بعض التصرفات التي تجعل المنطقة كلها تتحدث عنه.
– ليست أول مرة يلقي الأموال من بلكونة شقته، بل هي المرة الثالثة خلال 3 أشهر.
– العام الماضي اشترى زجاجات مياه معدنية، وألقاها على الناس في الشارع.
– من أكثر الاشخاص شهرة في أوسيم بسبب تصرفاته غير المفهومة.
– سبق وتقدم للترشح للانتخابات الرئاسية في عام 2005 ضد الرئيس الراحل محمد حسن مبارك، الذي فاز في تلك الانتخابات، التي اكتسحها “مبارك” بنسة 88% من الأصوات.
وكان أهالي منطقة أوسيم بالجيزة، تداولوا مقطع فيديو لرجل مسن يلقي النقود على المارة في الشارع، من “بلكونة” منزله، ما أدى إلى ازدحام وغلق الشارع نهائيا، وإثارة حالة من الجدل عبر السوشيال ميديا.
