نازك شوقى
اشتعلت الغيرة فى قلب إمرأة حين حدثها زوجها عن رغبته فى الزواج من زميلة له فما أن سمعت أغلقت الغيرة قلبها ولم تتذكر لزوجها، صنيعا طيبا، أو معروفا، معتقدة بأن زوجها جرح كبرياءها، وأهان جلالها،فقد نسى الزوج طبيعة المرأة إذا أوقد الغيرة فى قلبها بعدما حدثها عن علاقته بزميلة له في العمل، وانه يعتزم الزواج منها، فما كان منها إلا أن أشعلت فيه النيران وهو نائم داخل غرفة نومهما، وعلى فراش الزوجية
انتابت الزوجة حالة من الغيرة الطاغية، حينما حصلت على هاتف الزوج، ووقعت عيناها على رسائل الحب، والغرام، جرى الدم في عروقها ، وانطلقت شرارات الغضب من عينيها، وقررت مواجهته بما شاهدت، وتردد على سمعها، وبهدوء شديد حاول الزوج، أن يستقطب غيرتها، وأنه سيتزوج زميلته على سنة الله ورسوله، ولا يريد الاستغناء عنها، فهي أم طفليه، وجمعته بها عشرة طويلة، وطالبها بالهدوء، وتربية طفليهما، وأنه لم يتركهم، إلا أن الزوجة كانت قد اتخذت القرار، وأحكمت خطتها
توجه الزوج إلى غرفة نومه، انتظرت الزوجة حتى انصرف طفليها إلى المدرسة، وتوجهت إلى المطبخ، وأمسكت “جركن” الكيروسين، وقامت بسكب الكيروسين ببطء شديد فوق فراش الزوجية، وعلى أرض الغرفة، أشعلت النيران، وأحكمت غلق باب الغرفة، وهرولت مسرعة إلى السوق، في محاولة للهرب من جريمتها البشعة.
انطلقت صرخات الزوج، وسط ألسنة النار الملتهبة، وأصيب باختناق، ولقي مصرعه متأثرا بجراحه، وأثناء عودتها انذرفت على وجهها دموع التماسيح، تنعي زوجها وأبو طفليها، معتقدة الهرب من عدالة السماء،
انتقل رجال المباحث لمعاينة مكان الواقعة، وعند سؤالها بدت عليها علامات الريبة، والقلق، وبتضييق الخناق عليها اعترفت بجريمتها، وأحيلت إلى النيابة، وذكرت في أقوالها بأنها أرادت الانتقام من زوجها، لإصراره على الزواج من زميلة له بالعمل، وإذا لم ترتض بذلك فسوف يقوم بتطليقها.
صرحت النيابة بدفن جثة الزوج بعد العرض على الطب الشرعي، وأحيلت الزوجة إلى محكمة جنايات الجيزة التي أصدرت حكمها على الزوجة بالسجن المؤبد.