الثلاثاء , نوفمبر 19 2024

تمازج الأرواح

الأديبه الشاعره / نـهى حـمــزه

يجذينى كثيرا أن أمسك قلمى وأشحنه شحنه روحانيه بالكتابه عن الروح وتآلف الأرواح وتمازجها وتفاعلها فى بوتقه خاصه جدا من النقاء , أرى أن الروح شئ إستثنائى جدا فى تكوين الانسان بل أراها هى الانسان ذاته .. هى جوهره وحقيقته .. ورغم أن الروح شفافه إلا أنه يُختذل فيها الانسان وكأنها ( الباسورد ) الخاص به , ورغم أن كونها أرواح بما تحمل من شفافيه , وعذريه , وسمو , وخلو من أى شئ مادى هى تتمايز بأمور مختلفه تتنوع بها فتتشاكل أشخاص النوع الواحد وتتناسب بسبب ما إجتمعت فيه من المعنى الخاص لذلك النوع للمناسبه .

وأنا أؤمن جدا بأن الأرواح تتعانق وتقترن .. ولنضع أمثله أمامنا .. فعندما نقرأ قصص القصاصين أو نستمع لأحد الرواه وبالطبع قد أتوا بأحداث ما قصوا وكتبوا من الذاكره أو من مشاهدات فى الحياه وقد تون تجارب شخصيه أو حتى من قراءات تاريخيه .. فحينما نقرأ تلك القصص بأحداثها والتى قد فصلتنا عنها سنين طويله قد تصل الى المئات وأكثر .. من الممكن جدا أن يصادفنا شخصيا مثل أحداث تلك الروايه فى حياتنا وهى قد حدثت لآخرين من مئات السنين .. إنه لشئ عجبا !! لا ليس عجبا هو إقتران الأرواحفى الحياة أشخاصتتقابل ولأول وهله يحدث نفور بينهما وهنا يكون تنافر الأرواح , وأشخاص أخرين يحدث بينهما الانجذاب حتى الحب وأيضا من أول وهله وهنا تلاقى الأرواح وتمازجها, وفى علاقات الحب الناجحه والقويه يبنيها هذا التمازج الروحى الذى لا يتوفر فى غيرها من العلاقات التى تأفُل ثم تنتهى .

الروح النقيه تنير صاحبها وتضيئه وتكسبه ألقا من نوع خاص عند من إمتزجت روحه معه كل منهما سيشعر بهذا التوهج الروحى , حتى لو كانا شخصين لم يتقابلا مثل التمازج بين الشخصيات التاريخيه وشخصيات حاضره لم تراها رؤيا العين .. فالروح عابره للمسافات والأزمان وتعرف جيدا محطة وصولها الى روح من اقترنت به أو تآلفت معه ..ونذكر قول الله تعالى : هو الذى خلقكم من نفس واحده وجعل منها زوجها ليسكن إليها .وقول رسولنا الكريم ( ص ) الأرواح جنود مجنده فما تعارف منها إئتلف وما تنافر منها إختلف .

الروح ليست شئ هلامى , هى حقيقه وهى من أمر ربى , الروح بلوريه , شفافه جبلت على التآلف والتجرد من كل الماديات وسمت فوق تفاصيل الحياه .. تخلق لغة المحبين الخاصه بهم وتحلق بهم بعيدا عن أديم الأرض , تمنحهم من نقائها وفطرتها وسموها فنجدهم فى صفاء روحى يشعون نور ويعبر نور الله من خلالهمموافقةرفض

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

من يعيد وضع عتبات أبواب بيوتنا ؟!

كمال زاخر الثلاثاء ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤ حرص ابى القادم من عمق الصعيد على ان يضع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.