متابعة ـ أمل فرج
تنتعش تجارة الأعضاء بين تجارها، بكل حيل الشيطان، وكل قواهم في مقاومة السلطات الأمنية، بلا أدنى ضمير، أو دين، قبل مراعاة القانون، حتى أن أفراد عصابات الأعضاء لا يتوبون، ولا يتحرك لهم ساكن حتى بعد ألقاء القبض عليهم، يخرجون من سجونهم ليجددون العهد مع الشيطان، وفيما يلي ترصد “الأهرام الكندي” تفاصيل القبض على عصابة الاتجار بالأعضاء بالجيزة والدقي.
” تفاصيل ضبط عصابة الأعضاء”
تمكنت قوات الأمن من ضبط عصابة مكونة من ستة أفراد متخصصة في تجارة الأعضاء البشرية، وتحديدا الكُلى، حسبما أعلنت وزارة الداخلية. وأشارت الوزارة إلى “قيام أربعة أشخاص عاطلين، وسيدتين بتكوين عصابة تتخصص في مجال الاتجار بالأعضاء البشرية، متخذين من الدقي والجيزة مكانا لمزاولة نشاطهم الإجرامي”. وذكرت الداخلية أن العصابة “تقوم بالوساطة في بيع الأعضاء البشرية (كُلى) من خلال استقطاب المجني عليهم مقابل حصولهم على مبالغ مالية”، حيث “تدفع مبلغا للضحية عقب اتخاذهم إجراءات صورية تفيد تبرعهم بها”.
“اعترافات المتهمين”
قالت الداخلية إنه تم تحديد 8 حالات من المجني عليهم، فضلا عن اعتراف أفراد هذه العصابة بجرائمهم، بعد مباشرتهم بالأدلة، والقرائن. وقد تضمنت اعترافات المتهمين مفاجآت ؛ حيث أن الأربعة المتهمين من بينهم شخص محبوس في قضية تجارة أعضاء سابقا، ومتهمة باعت كليتها قبل سنة ثم عملت بعد ذلك في مجال بيع الأعضاء”. كما أشاروا إلى إجراء العمليات كانت تتم في أربع مستشفيات كبيرة، وأضاف: “قام المتهمون بتقنين أوضاعهم من خلال إنجاز محضر يفيد أن الضحايا متبرعون، حتى يكون موقف المستشفيات قانونيا”. “أسعار بيع الكلى” تضمنت الاعترافات أنهم كانوا يجيدون استقطاب ضحاياهم، بشكل طبي؛ لمزيد من حيل الإقناع، ويتم شراء الكلية الواحدة منهم بمبلغ 15 ألف جنيه، أي نحو (940 دولارا)، قبل بيعها بمبالغ تصل إلى 150 ألف جنيه.