الحداثة تهتم بالجوانب الفلسفية والفكرية والثقافية والسياسات القائمة فى المجتمع والأعتماد على العقلانية وتفعيل العقل والاعتماد على العلماء والنتائج العلمية وأحدثت قفزة فكرية شديدة الأهمية فى تاريخ الفكر الأنسانى وحققت ثورة سياسية من خلال تبنيها اسساً جديدة للدولة الحديثة كمفاهيم الحرية والمساواة والديمقراطية وتأكيد مفهوم الفرد أولاً وأخيراً
والحداثة ايضاً هي تجديد ما هو قديم وهي تعجل حركة الحياة وتعقدها وتفصل الملاين من البشر عن تاريخهم وعاداتهم الموروثة منذ الأزل وهى تشمل مجموعة من المتغيرات الأقتصادية والسياسية والأجتماعية وأخذها على أنها تغيرات عصرية ونتجت عنها أيضاً أداب جديدة فى كل الفنون وهو ما يسمى بعصر التنوير الذي نتج عنه سخط وتبرم من رجال الدين والتحرر من كل سطوتهم وسيطرتهم فظهروا معها مفكرون جدد مثل ديكار وتوماس مور الذي تكلم عن عن العدالة الأجتماعية على غرار المدينة الفاضلة التى تدعو الى مجتمع فاضل
وخرج من كل ذلك مدارس سياسية وأقتصادية مثل الشيوعية والأشتراكية والماركسية والرأسمالية والسوق الحر وحدث من ذلك ثورات أجتماعية وسياسية مثل الثورة الفرنسية والثورة البلشفية كل ذلك تأكيداً لحرية الفرد أولاً وأخيراً
أما التحديث هو الأبن الشرعى للحداثة وتابعاً لزامياً لها فالتحديث هو الأخذ بالتطور العلمى والتقنى فى مختلف جوانب الحياة أما لماذا تعثرت مشاريع الحداثة فى البلدان العربية ؟
لأسباب عديدة : منها بعض المثقفين أعتبروها مستوردة وأتت مع الغزاة الأوروبيين الذين مارسوها على عكس ما مارسوهه فى بلادهم فلم يحترموا الحريات والديمقراطية وحق الشعوب فى تقرير مصيرهم ٠ أما رجال الدين فمعظمهم أعتبروها نوع من أنواع الألحاد والبعض الأخر كفرها بالأضافة أن معظم أنظمة الدول شوهو مفاهيم الحداثة ٠