نازك شوقى
طرح الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية، فكرة رفضه لتعدد الزوجات من الأساس، قائلا: “ إن الرجل غير القادر على الزواج ماديًا وبدنيًا ويتزوج من امرأة ثانية على زوجته، تعد صيغة الزواج حلال والمعاشرة الناتجة عنه، أما علاقة الاثنين ببعضهما منتهى الحُرمة.
وأضاف “عطية”، في لقائه على فضائية “إم بي سي مصر”، أن هذا الرجل غير القادر لن يقدر بعد هذا الزواج الصحيح أن ينفق على زوجته، منوها الى أن الفقهاء قالوا: “إذا أعسر الزوج طلق” أي تعرّض الرجل أو الزوج لحالة عُسر من المال فعليه اللجوء للطلاق حتى لا يظلم زوجته معه.
وأشار إلى أن تعدد الزوجات حرام شرعا، إلا للملياردير، ولا يمكن أن يكون هناك حياة بين زوجة أولى وثانية في منزل واحد، لأن نار الغيرة ستنطلق في قلب كل واحدة إذا رأت زوجها مع الأخرى.
وأكمل الدكتور مبروك عطية: “وجود 4 نسوان فى حياتك كراجل هايودوك المورستان”، موضحا أن لا يوجد فى الإسلام الزواج المؤقت بنية الحصول على أبناء أو المتعة فقط.
وذكر أن العدل ليس شرطا في الزواج الثاني ولكنه ناحية أخلاقية ، ولا يدخل في صحة العقد، وعليه إذا تزوج أن يعدل بينهما حتى في الطعام الذي يؤكل أما في الميل القلبي فلا حرج عليه.
وانتقد الدكتور مبروك عطية، جملة “الجواز للبنت سُترة”، بقوله: “البنت مش مفضوحة حتى يسترها زوج، لأنها مستورة فى بيت أهلها”.
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن أمر العدل مهم في تعدد الزوجات وهو شرط للتعدد، منوها إلى أن مجرد خوف الرجل من عدم تحقيق العدل بين الزوجات يمنع شرعا من التعدد.
وأضاف شيخ الأزهر، أن من القيم التي نفتقدها في مجتمعاتنا قيمة العدل في معاملاتنا، مشيرا إلى أن العدل هو الأمر المتوسط بين الإفراط والتفريط ومن لوازمه القسط والمساواة بين الناس.