كتبت ـ أمل فرج
ارتفاع نسبة الطلاق المطرد الذي تمر به مصر أصبح أمرا يستحق الدراسة، واهتمام واسع النطاق من قبل المسئولين؛إذ أنه أصبح أمرا يهدد ستقرار المجتمع المصري، بعد تصنيف مصر الأولى عالميا في ارتفاع حالات الطلاق لسنوات متتالية، حول هذا الشأن أصدر مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء المصري تقريرا، ضم إحصاء مثيرا حول نسب الانفصال في مصر، يؤكد أنها الأعلى عالميا، بشكل أصبح لافتا، ومرعبا للعالم.
“حالة طلاق كل 4 دقائق”
سجلت مصر وفقا للإحصاءات والبيانات الرسمية، والتي تم رصدها في مستهل العام فإن حالة طلاق واحدة، تحدث كل 4 دقائق، وقد سجلت إحصاءات هذا العام زيادة بنسبة 6.8 ، مقارنة بالعام الماضي ،وإن مجمل حالات الطلاق على مستوى اليوم الواحد تزيد عن 250 حالة، لا تتجاوز فيها بعض حالات الزواج أكثر من عدة ساعات بعد عقد القران، وتستمر أخرى إلى نحو ثلاث سنوات لا أكثر. فيما وصلت حالات “الخلع” عبر المحاكم أو الطلاق خلال عام 2015 إلى أكثر من ربع مليون حالة انفصال؛ مسجلةً زيادة تقدر بـ 89 ألف حالة عن العام الذي سبقه 2014
“القاهرة الأعلى نسبة في الطلاق”
أوضحت الإحصاءات الأخيرة أن محافظة القاهرة تحتل المركز الأول في نسب الطلاق؛ حيث بلغ معدل الطلاق بها 4.9 لكل ألف من السكان، تليها محافظة بورسعيد بمعدل 3.6 لكل من ألف من السكان ثم محافظة الجيزة 3.5 لكل ألف من السكان، كما لوحظ أن معدل بعض المحافظات يزيد عن المعدل العام للجمهورية حيث بلغ 2.3 لكل ألف من السكان.
“الصعيد الأقل نسبة”
ا تمثل محافظتا أسيوط والمنيا أقل المعدلات مقارنة بغيرها من محافظات الجمهورية؛ حيث بلغ معدل كل منهما 1.0 لكل ألف من السكان، ثم تساوت محافظات الإسكندرية، البحيرة، أسوان بنفس المعد؛ل حيث بلغ 2.1 لكل ألف من السكان، كما تبين أن بعض المحافظات تقل فى المعدل العام لإجمالى الجمهورية حيث بلغ 2.3 لكل ألف من السكان
“أسباب استمرار ارتفاع نسب الطلاق في مصر”
قال الدكتور طارق ناجي أستاذ الطب النفسي، أن السبب الرئيسي في ارتفاع معدلات الطلاق في الفترة الأخيرة يرجع إلى تراخي في دور القائمين على الأمر من أجهزة لها تأثيرها ودورها المباشر كالإعلام والتعليم والمؤسسات الدينية والثقافية؛ حيث كان من المفترض أن يكون هناك دور قوي وفعال من قبل الجمعيات الخيرية ومراكز الشباب بعمل ندوات وجلسات للتوعية بمشكلات الأسرة والحد من ارتفاع معدلات الطلاق، هذا فضلا عن دور السوشال ميديا السلبي على حياة الأسر، واستقرارها، وارتفاع نسبة الخيانة الزوجية على أثر التعامل الخاطئ مع مواقع التواصل المختلفة، فضلا عن النواحي المادية، و الاقتصادية، التي كثيرا ما تؤثر على العلاقات في الأسر.
كما يشير دكتور عصامي عبد الجليل أستاذ الاجتماع إلى أن تدخل الأهل في حياة الزوجين من أبرز مشاكل الأسر في مصر، وأول أسباب الخلافات غالبا، وأضاف أن عدم التفاهم والاختيار غير المتريث، وما إلى ذلك من أخطاء البداية، والتعارف التي قد يتنازل فيها المقبلون على الزواج، وتتسبب جميعها في انهيار الأسرفيما بعد.