نازك شوقى
انتشرت خلال الساعات القليلة الماضية قصة
الطالبة “ملك”، المقيدة بالصف الأول الثانوية بمدرسة وجيه البغدادي بإدارة جنوب الجيزة التعليمية، والمعروفة باسم “طالبة ضفائر الراستا”، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي،وأثارت حالة كبيرة من الجدل ولم تتوقف على مدار أيام، والتي انتهت بقرار بفصل الطالبة لمدة 3 أيام، والإنذار بالفصل النهائي حال عدم التزامها بقواعد الانضباط المدرسي.
بداية الواقعة كانت باستغاثة نشرتها والدة الطالبة والتي تعمل معلمة بمدرسة وجيه البغدادي الثانوية بالجيزة، عبر حسابها على «فيس بوك»، تتهم إدارة المدرسة بالتعنت ضد ابنتها المقيدة بالصف الأول الثانوي وتفرض عليها الحجاب.
منشور والدة الطالبة سرعان ما وجد صدى واسعا له وتفاعل الكثير من الأمهات وأولياء الأمور، حتى وصل الأمر إلى مديرية التربية والتعليم بالجيزة، والتي لم تجد أمام تلك الحالة الواسعة من الجدل إلا تشكيل لجنة للتحقيق في الواقعة، والتي أثبتت عدم دقة ما قالته والدة الطالبة.
تحقيقات مديرية التربية والتعليم انتهت إلى أنه لم يتم إجبار الطالبة على ارتداء الحجاب، لكن جرى الاعتراض على شكل شعرها بطريقة «ضفائر رستا» مع صبغة باللون «الفوشيا»، وهى الصورة التي تخالف قيم الانضباط المدرسي، خوفا من اتجاه الطالبات إلى تقليد تلك الطالبة.
.
ووفقا لمصدر بمديرية التربية والتعليم بالجيزة، فإن كل ما حدث أنه تم إخراج الطالبة في الطابو المدرسي أمام الطالبات والتنبيه عليه بضرورة تغيير هذا المظهر وتغيير لون الشعر “الفوشيا” وفقا لقواعد الانضباط المدرسي، في رسالة لباقي الطلاب بعدم تقليد هذا المظهر، وهو ما أغضب والدة الطالبة ودفعها لاختلاق واقعة أن المدرسة تفرض الحجاب على ابنتها.
.
وبعد انتهاء التحقيقات، أصدرت المدرسة قرارا بفصل الطالبة 3 أيام فصلا مؤقتا، مع التنبيه بفصلها نهائيا حال اصرارها على الحضور للمدرسة بالمظهر المخالف للائحة الانضباط المدرسي وتغيير لون شعرها.
.
كما قررت مديرية التربية والتعليم بالجيزة، إنهاء انتداب المعلمة والدة طالبة الضفائر ونقلها من مدرسة وجيه البغدادي الثانوية كمعلمة جغرافيا وإعادتها إلى مدرستها الأصلية أحمد شوقي الإعدادية.