نازك شوقى
تمتلئ جنابات إثيوبيا بإنفجارات وحروب أهلية وصراعات إقليمية رغم حصول رئيس وزراءها على جائزة نوبل للسلام
فقد وقع انفجاران في مدينتين بولاية أمهرة الإثيوبية المجاورة لولاية تيجراي بشمال البلاد منذ ساعات حيث تقاتل قوات الحكومة زعماء محليين، حسب ما أشارت إليه “رويترز”.
وذكر مكتب الاتصالات بأمهرة في بيان في وقت متأخر من مساء الجمعة أن الانفجارين وقعا في بحر دار وغوندار.
من ناحية أخري، قال مدير الإدارة العامة للاجئين في ولاية كسلا السودانية، السر خالد، الأربعاء الماضي، إن “نقطة حمدايك الحدودية بين ولاية كسلا مع دولة إثيوبيا عبر خلالها 5 آلاف إثيوبي، فارين من النزاع العسكري الجاري في إقليم تيغراي
إضافة إلى عبور أكثر من 600 إثيوبي عن نقطة لقودي بولاية القضارف السودانية الحدودية مع دولة إثيوبيا”، مشيرًا إلى أن “النازحين الإثيوبيين الذين نزحوا إلى الأراضي السودانية، بينهم إلى جانب المدنيين بعض العسكريين”.
وأوضح، أن “الحكومة السودانية قامت بدورها حين سمحت باستقبال اللاجئين الإثيوبيين، وأيضًا ستقوم بتوفير المعسكرات ويوجد حاليًا معسكر
ونوه المسؤول السوداني إلى “بطء استجابة المنظمات الإنسانية والعونية، لتوفير المعونات الإنسانية خاصة أن آلاف اللاجئين من ضمنهم كبار السن وأطفال ونساء في حاجة ماسة وسريعة للماء النظيف والأدوية والطعام”.
وأكد أن “موجه النزوح عالية جدا خلال اليومين الماضيين، وقد تصل إلى 40 ألف لاجئ مع نهاية شهر نوفمبر الحالي، إذا ظل النزاع في إثيوبيا مع معدل الفارين منتظم بنفس وتيرة الأيام الماضية”.
وكان الجيش الإثيوبي شرع في شن هجمات في إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا في الرابع من نوفمبر الجاري، بأمر من رئيس الوزراء آبي أحمد، عقب قيام قوات تابعة لجبهة تحرير تيجراي لمعسكر القيادة الشمالية الواقعة بمدينة مقلي عاصمة إقليم تيغراي.
وكانت جبهة تحرير تيجراي أحد مكونات الائتلاف الحاكم، الذي كان قائما قبل وصول آبي أحمد إلى السلطة في 2018، ولاحقا عبرت الجبهة عن مواقف منتقدة للحكومة الحالية.
وعارضت الإدارة في تيجراي، تأجيل الانتخابات العامة التي كانت مقررة في أغسطس الماضي، وفي سبتمبر، نظمت انتخابات على الرغم من رفض السلطات الاتحادية لها.
وعبرت حكومة السودان عن قلقها البالغ بشأن انعكاسات النزاع العسكري في إثيوبيا على السودان، ودعت إلى احتكام الأطراف الإثيوبية إلى الحل السلمي، كما دعت المجتمع الدولي للتدخل لأجل استقرار الإقليم وتجنب الحروب.