الأحد , ديسمبر 22 2024
عزت حبيب
عزت حبيب

قبطي بالكويت تحت وطأة الظُلم !!

عزت حبيب

يندر ان نجد شعباً يتعرض لمعاناة أو ضيقات كما هو حالنا نحن من يُطلق علينا أقباطاً أينما كان موطأ قدمينا !!؟
فأذا كان الأضطهاد والعُنصرية نُقاسي منهما في وطننا الأصلي مصر فهذا ليس بجديد علينا فمنذ قرون عديدة ونحن تُنزف دمائنا كما نُزفت من قبل دماء أجدادنا عبر عصور الأضطهاد
أما الجديد هو ما يعانيه الكثير منا عندما يحط بهم الرحيل خارج مهدنا وتراب أرضنا الغالية مصر
فلدينا الكثير من قصص المسيحيين الذين يُضطَهدون وُقتلو في ليبيا وفي العراق وفي سوريا وفي لبنان وفي السعودية وفي نيجيريا وكينيا والسودان والكثير من الدول الأخري
وبين يدي قصة أسرة مسيحية تعيش في دولة الكويت وذهبت لكسب لقمة العيش حالهم حال مئات الألاف من الاجانب بتلك الدولة الغنية
سألخص القصة حتي لا أُطيل علي قارئ العزيز يعمل رب الأسرة في أحدي الشركات الخاصة وارتكب مدير الشركة خطأ مع أحد زبائنهم ولما تقدم الزبون بشكوي ضدهم طلب المدير من رب الأسرة هذه أن يشهد بالزور لصالح الشركة
فلما رفض هذا القبطي الشهادة بالزور ,, بدأت المكايد ضده وتلفيق التهم وفصلوة من الشركة رغم أنه صاحب حق ولكن دور الواسطة – الكوسة كما نسميها – كان المحققون يميلون للكويتي الجنسية
خلاصة القصة تم تلفيق تُهمة لرب الأسرة هذا وتزوير أوراق تُدينه بمبلغ يوازي 14 الف دولار أمريكي فتقدم القبطي بدعوي الطعن بالتزوير ولكن صدر ضدهُ قراراً بالضبط والأحضار لسداد المبلغ ولحين الفصل في دعوي التزوير
ولا يملك هذا القبطي شيئاً من هذا المبلغ لانه تم فصله منذ فتره ويعول اسرة من زوجه مريضة وأطفال وصل الحال بهم ان يذهبوا للمدرسة سيراً علي الأقدام في شوارع الكويت ولعدة كيلومترات تحت الشمس الحارقة ووسط خطورة الطريق بسبب أن والدهم لا يملك أجرة الباص
عندما علمنا بقصته تم نشرها علي الموقع الألكتروني الخاص بالجريدة وطلبت من مستشارنا القانوني بالكويت بمتابعة القضية فأكد لنا صحة كل ما ذكره رب الأسرة القبطي وأنه يعيش في مكان بعيد عن اعين الشُرطة واطفالة وزوجته في حالة رُعب
وعندما زارهم المحامي في مكان تواجدهم ذُهِل من حالة البؤس التي يعيشون فيها ,, فليس هناك طعام لديهم والأطفال في حالة أعياء والزوجة أُصيبت بجفاف في جلد يديها بسبب سوء التغذية
فكتبت كل هذا وأستغثت باصحاب القلوب الرحيمة لنجدة هذه الأسرة والأطفال من التشرد في الشوارع في دولة عربية
هناك من لبي النداء وأخذ بعض الغذاء وذهب به للوسيط الذي يعلم مكان وجود الأسرة التي تعيش في رُعب
ولكن المشكلة الكُبري هي حاجة الأسرة لتسديد المبلغ الذي يهدد كيان الأسرة
فأنتهز هذه الفُرصة لأكرر ندائي لكل أنسان أن يمد يد العون لهذه الأسرة التي تحتاج لسداد المبلغ الذي تم أدانتهم به ظُلماً حتي يمكن ان يتحرك رب الأسرة ويبحث عن عمل لتعيش هذه الأسرة بكرامتها وبحريتها
كل البيانات الخاصة بالأسرة لدي مُحرري جريدة الأهرام الجديد الكنديه فمن يود المساعدة في أنتشال هذه الأسرة من مُعاناتها أن يتصل بنا
عن طريق الجريدة أو الأيميل الخاص بنا ونحن كُلُنا أمل في محبة وأنسانية الجميع
وإذا لم يكن تكاتفنا في مثل هذه الحالات والضيقات فمتي يكون ذلك؟
عزت عزيز حبيب
محام وناشط حقوقي نيويورك
abouoanes@gmail.com

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.