نازك شوقى
وقفت طفلة تحت الشمس الحارقة ، لا ذنب لها إلا ان والدها غير قادر على دفع المصروفات
مذنبة داخل المدرسة، خلف الباب الحديدي وعلى ظهرها حقيبتها المدرسية الجديدة التي اشترتها منذ أيام وانتظرت قدوم أول أيام العام الدراسي لتحملها وتتفاخر بها، تقف وقد أنهكها البكاء والإعياء، فوقها شمس حارقة لا تستطع أن تستظل بسور المدرسة أو شجرة، فغير مسموح لها بالتحرك ، واقفة على قدميها، بأمر من مديرة مدرستها 4ساعات كاملة
كشف الدكتور رضا حجازى، نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين، عن أنه سيتم التحقيق فى واقعة منع طالبة من دخول المدرسة بسبب تأخر ولى الأمر فى سداد باقى المصروفات الدراسية، للتأكد من صحتها، مؤكدا أنه ليس من حق المدرسة منع أى طالب من دخول المدرسة وهناك تحذير للمدارس بمنع ارتباط حضور الطلاب وتسليم الكتب بدفع وسداد المصروفات الدراسية.
كانت مديرة مدرسة قومية بمديرة التربية والتعليم بالقاهرة، قررت معاقبة وتذنيب الطالبة سلمى عمر بوقوفها لمدة 4 ساعات أمام المدرسة وأجبرتها على عدم التحرك وأن تحمل حقيبتها على ظهرها، وذلك بسبب عدم استكمال دفع مصاريف المدرسة مما دفع ولى الأمر على تحرير محضر بالواقعة، موضحا أن المدرسة منعت ابنته ووالدتها من دخول المدرسة في الصباح بعد أن أخطر مدير الشئون القانونية بالمدرسة أسرة الطالبة بأنها ممنوعة من الدخول حيث فوجئت والدتها بمنعها من الدخول.