جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
نازك شوقى
سد النهضة ، القضية الأكثر تعقيدا على المائدة المصرية ، ورغم مفاوضات عدة استمرت سنوات في هذا الشأن إلا انها باءت بالفشل أمام تعنت الجانب الإثيوبي كما توسطت امريكا للوصول إلى اتفاق لحل المشكلة، لكن إثيوبيا خرقت الاتفاقية،
إلى ان صرح اليوم الرئيس الامريكى دونالد ترامب عدة تصريحات بشأن عزم مصر عن تفجير السد وخرق إثيوبيا للاتفاقية
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن مصر قد تفجر سد النهضة الإثيوبي، مشيرا إلى أن أديس أبابا خرقت الاتفاق.
وجاءت تصريحات ترامب للصحفيين عقب مكالمة هاتفية جمعت بينه وبين عبد الله حمدوك رئيس الحكومة السودانية للنقاش حول سد النهضة ومختلف القضايا الأخرى.
وقال ترامب: “دعوت السودان، لضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن الخلاف حول سد النهضة مع إثيوبيا ومصر”.
وأضاف ترامب “إنه وضع خطير للغاية.. مصر لن تتمكن من العيش بهذه الطريقة.. وحينئذ سينتهي الأمر بالمصريين بتفجير السد.. سوف يفجرون هذا السد”.
وأكد الرئيس الأمريكي أنه “أبرم اتفاقا في هذا الشأن لإنهاء أزمة سد النهضة، متهما إثيوبيا بخرق هذه الاتفاقية، قائلا “لم يكن عليهم فعل ذلك.. كان خطأ كبير”.
وتابع “لن يروا الأموال الأمريكية أبدا ما لم يلتزموا بالاتفاق.. لا يمكننا إلقاء اللوم على مصر لكونها منزعجة قليلا”.
كانت عضوة الكونجرس الأمريكي كارين باس تقدمت بمشروع قرار يطالب الحكومة الإثيوبية باتخاذ موقف عادل في مفاوضات سد النهضة بما يحفظ حقوق مصر وإثيوبيا والسودان، واحترام حقوق الإنسان في ذلك البلد.
ودخلت مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا فصلا جديدا من الأزمة، بعدما أعلنت أديس ابابا الملء الأولي لخزان سد النهضة في يوليو الماضي دون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان،ما أثار حفيظة الدولتين.
وعلى الرغم من توقيع إعلان للمبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا، حول قضية سد النهضة في مارس2015، الذي اعتمد الحوار والتفاوض سبيلا للتوصل لاتفاق بين الدول الثلاثة حول قضية مياه النيل وسد النهضة، إلا أن المفاوضات لم تسفر عن اتفاق منذ ذلك الحين.
وبدأت إثيوبيا في تشييد سد النهضة على النيل الأزرق منذ عام 2011، بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، التي تتجاوز 55 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.
وسبق أن قالت رئيسة إثيوبيا ساهلى زويد، إن بلادها ستبدأ توليد الكهرباء من سد النهضة خلال الأشهر الـ12 القادمة. في خطوة من شأنها أن تثير توترا مع مصر والسودان.
