محمد سعد عبد الحفيظ
يعلم كل من يعمل في الوسط الصحفي أن انتقاد أي مسئول في السلطة أصبح من المحرمات بعد أن وُضعت الصحافة تحت الحصار خلال السنوات الماضية.
إن يصل الأمر إلى استباحة أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام والتعامل معه في المنصات الصحفية على ذات الطريقة التي يتم التعامل بها مع المعارضين والمخالفين فيلاحق باتهامات من عينة «مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها، والعمل على ضرب استقرار الدولة.. ألخ»، ثم تتطور الحملة ويذيع التلفزيون الرسمي للدولة مكالمة مُسربة لرئيس حزب الوفد السابق السيد البدوي لم يظهر فيها صوت هيكل، هذا ما لم أكن اتصوره أو يتصوره أحد.
عادة ما تستهدف الأنظمة في بلادنا معارضيها، تسعى إلى تشويه سمعتهم وحرقهم سياسيا، لكن أن يتم حرق وزير لايزال في موقعه ومعروف بولائه للنظام بكل مؤسساته فهذا أشبه بمن يشعل نارا في جزء من ملابسه، ويتخيل أن تلك النار لن تصيبه.