بقلم / جرجس بشرى
لم يكن أحدًا يتخيل ـ أبدًا ــ أن تصل الأزمة بين أقباط كنيسة الملاك ميخائيل ومار جرجس بـ “فيل جويف ” بـ “فرنسا “، والأنبا مارك ” أسقف باريس وشمال فرنسا ” إلى هذا الحد ، حيث لأول مرة نرى تصاعد الاحتجاجات القبطية ضد نيافة الأسقف إلى هذا الحد، بسبب ما وصفه المحتجين بالسياسات الغامضة التي ينتهجها نيافة الأنبا مارك بالكنيسة ، بدء من تغيير مجلس الكنيسة ليأتي بعدد من الشخصيات الموالية له ،وعدم الإفصاح عن مصادر الانفاق بحجة مواصلة الإصلاحات ، ولقد كانت الكارثة ما رأيناه جميعًا على السوشيال ميديا من صور انتقدها الجميع وأدانها برمي ملابس ومتعلقات الراهب إفرايم البراموسي ، وطرده من محل إقامته بالكنيسة وتوزيع خدمته على عدد من الكنائس بجدول ، مع أنه خدم بالكنيسة خدمة مباركة شهد بها الجميع من عام 1999 منذ أن أرسله قداسة البابا شنودة الثالث للخدمة بهذه الكنيسة ، وقد هدم نيافة الأنبا مارك قلاية الراهب المسن ، والأخطر من ذلك ما تردد عن توقف خدمة مدارس الأحد بالكنيسة من 2017 ، ولو صح هذا الأمر فإن مستقبل النشء في خطر بل ومستقبل تنشئة الأطفال أرثوذكسيا سيكون مهددًا لتتلقفة الطوائف الأخرى لتغريبه عن إيمانه وأرثوذكسيته وهويته الوطنية القبطية ، كما تردد أن نيافة الأنبا مارك هدم مذبحين تم رفع الذبيحة المقدسة عليهما ، كما يتردد على السوشيال ميديا صرخات من شعب الكنيسة بسبب محاولة تشويه بعض المحتجين سلميا وتهديدهم إذا احتجوا مرة أخرى ، ولعل ما كتبته في مقدمة المقال يبين حالة الإنقسام في الكنيسة هناك بسبب إصرار نيافة الأنبا مارك على رأيه وضرب مطالب الشعب المشروعة عرض الحائط ، فلم نسمع مرة واحدة في ظل حالة الإنقسام والغضب هذه أن اجتمع نيافته بهؤلاء ومحاولة احتوائهم للم شمل الكنيسة ، خاصة وانه مسئول أمام الله عن كل نفس فيهم وسيطلب الله دم كل نفس من هؤلاء من يده ، وإن كان نيافته يرى أن هؤلاء عُصاة ومارقين وخطاة فعليه أن يعلم جيدًا أنه خرج من أجل “هؤلاء “وأنه مُعيَّن لهذه المهمة الصعبة والمسئولية الجسيمة ، وهنا أُذَكِر نيافة الأنبا مارك وقداسة البابا تواضروس الثاني بما قاله الروح لحزقيال النبي في اصحاح 34 : حيث يقول الروح عن الرعاة الذين رعوا أنفسهم وتركوا الرعية بلا راع ولم يحكموا بعدل واهتموا بالبناء على حساب النفوس : [ وَيْلٌ لِرُعَاةِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ كَانُوا يَرْعَوْنَ أَنْفُسَهُمْ. أَلاَ يَرْعَى الرُّعَاةُ الْغَنَمَ؟ 3 تَأْكُلُونَ الشَّحْمَ، وَتَلْبَسُونَ الصُّوفَ وَتَذْبَحُونَ السَّمِينَ، وَلاَ تَرْعَوْنَ الْغَنَمَ. 4 الْمَرِيضُ لَمْ تُقَوُّوهُ، وَالْمَجْرُوحُ لَمْ تَعْصِبُوهُ، وَالْمَكْسُورُ لَمْ تَجْبُرُوهُ، وَالْمَطْرُودُ لَمْ تَسْتَرِدُّوهُ، وَالضَّالُّ لَمْ تَطْلُبُوهُ، بَلْ بِشِدَّةٍ وَبِعُنْفٍ تَسَلَّطْتُمْ عَلَيْهِمْ. 5 فَتَشَتَّتَتْ بِلاَ رَاعٍ وَصَارَتْ مَأْكَلًا لِجَمِيعِ وُحُوشِ الْحَقْلِ، وَتَشَتَّتَتْ …. 10 هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هأَنَذَا عَلَى الرُّعَاةِ وَأَطْلُبُ غَنَمِي مِنْ يَدِهِمْ، وَأَكُفُّهُمْ عَنْ رَعْيِ الْغَنَمِ، وَلاَ يَرْعَى الرُّعَاةُ أَنْفُسَهُمْ بَعْدُ، فَأُخَلِّصُ غَنَمِي مِنْ أَفْوَاهِهِمْ فَلاَ تَكُونُ لَهُمْ مَأْكَلًا….. 15 أَنَا أَرْعَى غَنَمِي وَأُرْبِضُهَا، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. 16 وَأَطْلُبُ الضَّالَّ، وَأَسْتَرِدُّ الْمَطْرُودَ، وَأَجْبِرُ الْكَسِيرَ، وَأَعْصِبُ الْجَرِيحَ، وَأُبِيدُ السَّمِينَ وَالْقَوِيَّ، وَأَرْعَاهَا بِعَدْل ]. ولعل ما ورد في هذه النبوءة بالروح ينطبق على حالة الرعاية لأقباط فرنسا ، فهتك طرد لراهب بلا حنوا ولا رحمة من كنيسة خدم بها 23 عاما دون مراعاة لاعتبارات السن والكهنوت وخدمة السنين بالمكان ، وهناك تحد من نيافة الأب الأسقف للشعب ، ومن الواضح أن الأسقف الجليل يرى أن التطوير والإصلاح يكون فقط في بناء المباني الحجرية والإقامات الفاخرة ، وجمع العشور من الشعب وتوبيخه لهم بسبب تبرعاتهم لأشقائهم والمحتاجين وذويهم في مصر !!! ، عجيب جدا أن يتكلم نيافة الأنبا مارك عن المحبة في عظاته دون أن يرى شعبه ترجمة عملية لهذه العبارات الرنانة على أرض الواقع من احتواء لهم وسعيه لخلاص نفوسهم وحتى وضعهم في موضع الأعداء ، وغريب جدا أن يضيق نيافته ذرعا من الانتقادات على السوشيال ميديا بل ووصل الأمر لإهانته لمن يدافعون عن الإيمان على السوشيال ميديا متناسيا أن حماية الإيمان مهمة أصيلة وواجب على كل مؤمن غيور على الأمانة الأرثوذكسية ، والسؤال هنا : إلى متى تستمر هذه الحالة من الإنقسام بالكنيسة في فرنسا بين موالين للأسقف وبين أقباط عزل لا هم لهم سوى كنيستهم وعودة أبيهم الروحي الذي تربوا وتشربوا منه التعاليم الأرثوذكسية الأصيلة ، خاصة أن هناك أنباء متواترة بقوة الآن عن حملة توقيعات ظالمة للانتقام من الراهب إفرايم البراموسي وإشاعة بعض الإدعاءات عليه من قبل تابعين لنيافة الأنبا مارك ، بهدف إرجاعه على مصر بعد خدمة سنين هذا مقدارها لكنيسته بفرنسا !!! ، فهل هذا يليق؟ ومن يشجع هذا ؟، خاصة أن هناك أنباء متواترة بقوة على السوشيال ميديا تؤكد أن قداسة البابا تواضروس يدعم نيافة الأنبا مارك على حساب شعب الكنيسة وليضرب الشعب رأسه في الحيط ، وأنا شخصيا أشك أن قداسة البابا تواضروس الرجل المؤتمن على كل نفس في مصر وخارجها أن يفعل ذلك ، كما تتردد أنباء بقوة على السوشيال ميديا أن الأنبا مارك له ممتلكات في فرنسا وهذا أمر يتطلب ردًا سريعًا من نيافة الأنبا مارك بدلا من انتهاج حالة الصمت الذي يراه صمتا حكيمًا والذي يجعل الشعب كل يوم يتخبط ويُعثر ،.
ولكن السؤال هنا : أين قداسة البابا تواضروس من كل ما يحدث ؟ هل ستتركون قداستكم شعب الله مشتتا ، الناس كل يوم يعثرون في مصر كلها بسبب ما يحدث في فرنسا ، فدوركم وواجبكم كراعي للرعاة والمسئول عن خلاص النفوس أن لا تستيهنوا بمطالب الشعب هناك لأنكم أقمتم على هذه الخدمة الطاهرة والمسئولية العظيمة لأجل الشعب ، وعلى قداستكم أن تسارعوا إلى احتواء الأزمة بحكمتكم ، فالتاريخ يسجل الآن ما لكم وما عليكم ، ودم هؤلاء سيُطلب من يدكم إن عاجلا أو آجلا ، وليس عند الله محاباة . إن استقرار الأوضاع يا قداسة البابا هو الأهم فلا يظلم شعب على حساب الأسقف ولا يظلم أسقف على حساب الشعب ويجب أن تريح الجميع بحكمتكم فقداستكم راعي وقائد والقائد لا يتفرج عندما يرى الشعب في حالة انقسام ونفوس تضيع وخدمات تختفي والشفافية تذبح تحت ستار الإصلاح والتطوير ، فقداستكم أقسمتم في التعهد على رعاية الشعب وأن لا يكون لكم فيه فئة مختارة بل تعاملوا الكل بمساواة وعدل ، فعودة الراهب إفرايم البراموسي إلى مصر كما هو مخططا له من قبل الأنبا مارك كما يتردد لم ولن يكن حلا عادلا ولا منطقيا بل انتقاما وظلما لا يقبله الله ولا يقبله ضميركم بل وهو انتقام من أبناء البابا شنودة الثالث الذي أكدتم مرارا أنكم تلميذه وتخرجت في مدرسته !، ونأمل أن تتخذ قداستكم موقفا عاجلا باحتواء الأزمة واحتواء شعب الكنيسة هناك ..فهولاء الرعية أولادك وليسوا أعدائك يا قداسة البابا ، وتذكر ما فعله قداسة البابا شنودة عندما كانت تحدث انقسامات بين أسقف وقطاع من الشعب إنه كان دوما يحتوي الكل ويعمل على راحة الكل واستقرار الخدمة من أجل سلام ووحدة الكنيسة ، فلا يمكن أن يتم تجاهل مطالب شعب غيور على كنيسته خرج يطالب الأسقف بهذه المطالب بعد أن سد في وجوههم كل أبواب الحوار وما زال حتى الآن ملتزما الصمت وكأن هذا الشعب الذي خرج من أبناء الكنيسة مجرمون مارقون !!!
سيدنا الكاتب وبعد التحيه : أعرفك أننى لا أجامل الأبنا فلان أو علان ولا أتحامل على أحد ولكن أحب الحقيقه والعدل بقدر الامكان . هل أنت مقيم فى فرنسا ؟ وهل معك مستندات تؤكد كلامك أم قالولك ؟ أرفض حكاية ” قالوله ” هذه طريقه سطحيه جدا للحكم على أى أمر ..يجب أن تعرف وتسمع الحكايه من الطرف الأخر أى الطرف الثانى وهذه أبسط العداله والموضوعيه ..أعرف أن هناك خط تواصل أو مكتب مفتوح أو هناك وسيله للتواصل مع البابا وعن طريق مكتبه ويقال عن طريق صفحة الكنيسه على وسائل التواصل الاجتماعى ..يمكنك ان كنت تعيش فى فرنسا وتعرف الوضع ومعك مستندات أو شهود على كلامك أن تتواصل مع البابا شخصيا .ساعتها سوف نصفق لك .اما أن تكتب كلاما مرسلا فى موقع ,انت تقيم فى مصر فهذا أبعد ما يكون عن الواقع . لا تندفع عزيزى وراء كل ما يقال ..عليك أن تعرف أن هناك فرق كبير بين الخبر وبين القضيه …ما تقوله هى قضيه وبها عدة أطراف وليس طرف واحد ولا خير تمتبه وتتكل على الله . الاعلام فى حاجه الى ثقافه اعلاميه .
نصيحة للأخ الكاتب .. أهم مبدأ في اي تقرير هو عرض وجهات النظر المختلفة دون تحيز لكن انت ماشي بطريقه ” كاتب للايجار “!!
زى المحامي اللي واقف علي باب المحكمه يستلقط رزقه ! اي قضيه، اي زبون ، اي سبوبة ، تقول كلمتين في المحكمه والسلام ! المهم تشتهر وتسترزق . ويسقط الضمير !