كعادتنا بعد الانتهاء من استقبال من قاموا بواجب العزاء نبحث عن العم الحنون الفكاهي ليهون علينا ما نحن فيه ونجلس ونتسامر ونأكل في الديوان.
ولكن هذه المره مختلفه تماما لا نجد طعم لأي شئ ولا نجد من يهون علينا لأنه بكل بساطه فارق الحياة نعم بالفعل فارق الحياة من كان يهون علينا كل شيء… فارق الحياة العم والأب الذي لم يرد سؤال احد ابدا… فارق الحياة من كان سندا لنا جميعا ، ومن كان يجمعنا حوله الصغير قبل الكبير
تركنا وترك في قلوبنا ألم لا يوصف ذكرني بألم وفاة ابي”رحمة الله عليه”.
سوف نشتاق لك يا غالي سوف نشتاق لضحكتك وابتسامتك الدائمة. لن ننساك ولن ننسي ما قدمته لعائلتنا فوالله ما بخلت علينا بشئ قط مهما كنت مشغول ومليئا بالهموم تعطنا من وقتك وعطفك ما نريد تعطنا مساحة للكلام كأنك صديق في نفس المرحله العمرية.
ولن ننسي تجمعنا في بيتك كل عيد ووقوفك في المطبخ لتجهيز الفطار (احلي سندوتشات كبده من ايدك) وفي اخر اليوم بالطبع لن انسي اشهر مقوله لك علينا
“دا انتوا عيله وَش”
وداعاً حافظ حسين. وداعاً يا “باشا”
اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عن سيئاته اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد.
اللهم اسكنه الفردوس الأعلى.