أعلن رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم أن أمير الكويت الجديد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح سوف يؤدي اليمين الدستورية اليوم الأربعاء أمام مجلس الأمة.
وكان مجلس الوزراء الكويتي قد أعلن اليوم الثلاثاء 29 سبتمبر الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (83 عاما) الأخ غير الشقيق للشيخ صباح الأحمد أميرا للبلاد عقب الإعلان عن وفاة الأمير الراحل.
ونعى المجلس في اجتماعه الاستثنائي الثلاثاء الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (91 عاما). وصرح وزير الداخلية الكويتي أنس الصالح في بيان متلفز اليوم أن الكويت تعلن الحداد الرسمي 40 يوماً وإغلاق الدوائر الحكومية ثلاثة أيام.
وذكر التلفزيون الرسمي نقلا عن الديوان الأميري أن جثمان أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد سيصل إلى الكويت غدا الأربعاء قادما من الولايات المتحدة، التي توفي فيها خلال تلقيه العلاج في مستشفى هناك منذ يوليو بعد خضوعه لجراحة في الكويت في ذلك الشهر.
وينص الدستور الكويتي على أن يعلن مجلس الوزراء ولي العهد أميرا للبلاد بعد وفاة الأمير الراحل، ثم يتولي بعدها الأمير الجديد اختيار ولي العهد وعرضه على مجلس الأمة لأداء اليمن الدستورية.
معلومات تفصيلية عن الأمير الجديد
ولد الشيخ نواف في العام 1937، وهو خامس أبناء الشيخ أحمد الجابر الصباح، الحاكم الراحل الذي قاد الكويت بين عامي 1921 و1950. وتابع دراسته الثانوية في الكويت، إلا أنّه لم يكمل دراساته العليا. وقد بدأ مسيرته المهنية قبل نحو نصف قرن حين عيّن حاكما لمحافظة حولي.
وتقلد الشيخ نواف عدة مناصب وزارية منها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والدفاع والداخلية حتى ما بعد تحرير الكويت من الاحتلال العراقي عام 1991 وظل الشيخ نواف بعيدا عن المناصب الوزارية عقب تحرير الكويت لحوالي 10 سنوات.
ويحظى الشيخ نواف الأحمد بتقدير واسع في الكويت داخل الأسرة الحاكمة وفي الأوساط السياسية والشعبية. وفي عام 1994 عين نائبا لرئيس الحرس الوطني الكويتي لفترة استمرت حتى تموز/يوليو 2003.
وفي 2003 عُيّن النائب الأول لرئيس الوزراء ووزيرا للداخلية. وظل يشغل هذا المنصب حتى تعيينه وليا للعهد في السابع من فبراير 2006.
ويتسلم الشيخ نواف سدة الحكم في مرحلة حساسة تشوبها التوترات الإقليمية بين السعودية وإيران، وفي خضم أزمة دبلوماسية مع قطر التي قطعت السعودية والإمارات والبحرين العلاقات معها في 2017.
ومن المتوقع أن يواصل الشيخ نواف سياسة سلفه القائمة على الوساطة بين الأفرقاء المتنازعين، إذ إن الكويت تجنّبت الانخراط في النزاعات الاقليمية وبقيت تدعو لحلها سلميا.